تحقيقًا لإستراتيجيتها العسكرية.. إسرائيل لن تضع اتفاق "المناطق الآمنة" بسوريا في الحسبان
تحقيقًا لإستراتيجيتها العسكرية.. إسرائيل لن تضع اتفاق "المناطق الآمنة" بسوريا في الحسبانتحقيقًا لإستراتيجيتها العسكرية.. إسرائيل لن تضع اتفاق "المناطق الآمنة" بسوريا في الحسبان

تحقيقًا لإستراتيجيتها العسكرية.. إسرائيل لن تضع اتفاق "المناطق الآمنة" بسوريا في الحسبان

تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أنباءً عن قيام إسرائيل بإبلاغ روسيا وأمريكا، بأنها لن تضع اتفاق "المناطق الآمنة" في سوريا في الحسبان، خلال تنفيذ عمليات عسكرية تستهدف تحقيق إستراتيجيتها.

وأضافت المصادر أنه بالرغم من تأييدها لخطة إنشاء تلك المناطق جنوبي سوريا، لكنها ستواصل تطبيق سياساتها، وسوف تفعل كل شيء لكي تمنع نقل السلاح الإستراتيجي إلى حزب الله في لبنان.

ووفقًا للموقع الإلكتروني لصحيفة معاريف العبرية، نقلاً عن مصادر عسكرية إسرائيلية، تؤيد إسرائيل خطة إقامة منطقة آمنة جنوبي سوريا، لكنها غير ملتزمة بأي اتفاق بشأنها، وأنها ماضية في تنفيذ سياساتها التي كانت حددتها سلفًا، ضمن خطوط حمراء، وعلى رأسها التصدي لعمليات نقل السلاح لحزب الله.

وبحسب الأنباء، فقد طرح الموضوع أيضًا خلال الزيارة التي أجراها رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد، والذي التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، ورئيس هيئة الأركان العامة غادي أيزنكوت في إسرائيل قبل أيام، حيث ركز اللقاء على الأوضاع في سوريا.

وأبلغت إسرائيل المسؤول الأمريكي، أنها تعتزم الحفاظ على سياساتها القائمة على خطوط حمراء، ولن تسمح بنقل السلاح الإستراتيجي لحزب الله، ويجري الحديث هنا عن صواريخ بعيدة المدى ذات قدرة عالية على إصابة أهدافها، تصل حزب الله من إيران عبر الأراضي السورية، طبقا للرواية الإسرائيلية.

وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام نقل السلاح لحزب الله.

وبحسب قناة "20" العبرية، فقد أكد نتنياهو تأييده لخطة المناطق الآمنة، ولكنه شدد أيضًا على مواصلة استهداف شحنات السلاح قبل دخولها إلى لبنان.

وشهدت الأيام الأخيرة دخول اتفاق "المناطق الآمنة" في سوريا حيز التنفيذ، ويشمل 4 مناطق، أكبرها في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، والأجزاء المتاخمة لها من اللاذقية وحلب وحماة، وهي مناطق يسكنها أكثر من مليون شخص. ومنطقة أخرى شمال مدينة حمص، إلى جانب دمشق، ومنطقة بجنوب سوريا على طول الحدود مع إسرائيل والأردن في محافظتي درعا والقنيطرة.

وتنص مذكرة الإنفاق الروسية، التي وقعت عليها إيران وتركيا، في العاصمة الكازاخية أستانة، على وقف القوات الحكومة والمعارضة كل الاشتباكات بما فيها الضربات الجوية. وتقول المذكرة إن مدة الاتفاق الحالي هي 6 أشهر ويمكن تمديدها تلقائيًا إذا وافقت كل الدول الضامنة.

وزعم موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي، عقب دخول الإتفاق حيز التنفيذ، أن الأنباء التي تتناقلها غالبية وسائل الإعلام الدولية والإسرائيلية بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، وإقامة مناطق آمنة داخل الحدود الشمالية لإسرائيل لا أساس لها من الصحة، وأن كل ما يحدث من تطورات حاليًا، لا يعد كونه نقل قوات منظمة حزب الله اللبنانية بالكامل لتصبح تحت القيادة الإيرانية المباشرة.

وزعم الموقع، أن الآلة الدعائية الروسية عملت منذ نهاية الأسبوع الماضي ساعات طويلة للغاية، قبل أن تنشر تقارير بأن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية تؤيدان خطوة وقف إطلاق النار، وإقامة مناطق آمنة، قائلاً، أن ما حدث لا يعد كونه عملية "إيهام متعمد"، لم تؤكدها إدارة الرئيس دونالد ترامب أو تنفيها، رغم أن واشنطن على علم بأن المحادثة الهاتفية بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثاني من آيار/ مايو الجاري، والتي ركزت على ملفي سوريا وكوريا الشمالية، فشلت تمامًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com