تمهيدًا لـ "بريكست".. حل البرلمان البريطاني وبدء المنافسة بين الأحزاب لتحقيق الأغلبية البرلمانية
تمهيدًا لـ "بريكست".. حل البرلمان البريطاني وبدء المنافسة بين الأحزاب لتحقيق الأغلبية البرلمانيةتمهيدًا لـ "بريكست".. حل البرلمان البريطاني وبدء المنافسة بين الأحزاب لتحقيق الأغلبية البرلمانية

تمهيدًا لـ "بريكست".. حل البرلمان البريطاني وبدء المنافسة بين الأحزاب لتحقيق الأغلبية البرلمانية

بدأت الانتخابات البرلمانية في بريطانيا بشكل رسمي اليوم الخميس، بعد حل البرلمان استعدادًا للانتخابات العامة في يونيو/ حزيران المقبل، وانطلقت الأحزاب البريطانية المتنافسة لاستعراض برامجها الانتخابية أمام الرأي العام لاستمالتهم والتصويت لصالح مرشحيها داخل لجان الاقتراع، وخاصة بين الحزبين القطبين "حزب المحافظين"، و"حزب العمال"، للاستحواذ على الأغلبية البرلمانية المحققة لتشكيل الحكومة، وذلك بعد أسبوعين من دعوة رئيس الحكومة، تيريزا ماي، لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة لاكتساب شرعية شعبية من أجل التفاوض مع الاتحاد الأوروبي بشأن اتمام عملية الانفصال عن الاتحاد "بريكست".

ومع بداية انطلاق السباق البرلماني، أظهر استطلاع للرأي أجري يوم الثلاثاء الماضي، تقدم حزب المحافظين على حزب العمال بفارق 16 نقطة، وأيد المصوتون البالغ عددهم 3 آلاف بريطاني استمرار رئيسة الوزراء الحالية، تيريزا ماي، في منصبها لقيادة البلاد واستكمال مخطط الانفصال عن الاتحاد الأوروبي "بريكست".

المحافظين ولهجة الحماس

من جانبها، طلبت رئيسة الحكومة، تيريزا ماي، في تصريحات لصحيفة "الاندبندنت"، الخميس، من الناخبين دعم قيادتها للبلاد وخططها من أجل مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع المسؤولين الأوروبيين المقرر يوم 8 يونيو/ حزيران المقبل، مصعدة من لهجتها، ومتهمة الاتحاد الاوروبي بتوجيه تهديدات إلى بريطانيا بمحاولة التأثيرعلى نتيجة الانتخابات البريطانية لخدمة المساعي الأوروبية للحفاظ على تماسك الاتحاد.

وأضافت: "على البريطانيين الوقوف بجانب الحكومة في هذا التوقيت الدقيق البالغ التعقيد، حيث ازداد الموقف التفاوضي للمفوضية الأوروبية تشددًا"، ووجه سياسيون ومسؤولون أوروبيون تهديدات صريحة ومباشرة إلى بريطانيا، وكل هذا من شأنه التأثير على الانتخابات البرلمانية، خاصة بعد أن فتحت وسائل الإعلام الأوروبية مساحاتها للمنافسين لحزب المحافظين ليهاجمونا من خلالها، لكنها عادت لتؤكد: "لن ندفع المبالغ المالية المقدرة بـ 100 مليار دولار للاتحاد الأوروبي، وسنفاوض من موقف قوة ولسنا متسولين، ولن نخضع للضغوط أبدًا ما دام الشعب البريطاني يقف خلفنا".

الديمقراطيون يحذرون

أما، تيم فارون، زعيم حزب الديمقراطيين الليبرالي "المعارض"، فقد اتهم حكومة ماي باستغلال أزمة انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي للعب بمشاعر الناخبين وإشعارهم "كذبًا" بالخطر، متقمصة دور الزعيمة الحديدية "مارغريت تاتشر"، مطالبًا الناخبين خلال لقاء جماهيري بـ"أوكسفورد شير"، ونشرته صحيفة "ذا صن"، الخميس، بالحذر من هذه الأساليب التى احترفها المحافظون، وتسللوا من خلالها إلى المناصب، وفق تعبيره.

وأضاف: "لذلك يجب على الناخبين الراجين في نجاح هذه البلاد، التوجه إلى صناديق الانتخاب للتصويت للديمقراطيين، فهم قادرون الآن على حماية البلاد".

 وفي ختام كلمته، حذر فارون من دعوات مقاطعة الانتخابات التى بدأت تنتشر مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا على أن المحافظين هم من يقفون وراءها لتحييد الأصوات وهو ما سوف يصب في صالحهم بطبيعة الحال.

برنامج حزب العمال

وقال جيريمي كوربن، زعيم حزب العمال البريطاني في مقابلة مع صحيفة "ديلي مورو" البريطانية، الخميس، إن انطلاق المنافسة في الانتخابات اليوم فرصة لأن يستعرض الجميع برامجهم الانتخابية، لكن يجب على المواطنين في بريطانيا الحذر من "الخداع"، فهناك محترفون في ترويج "الكذب" يرتدون ثوب السياسيين، ويتركز أغلبهم في حزب الحكومة – المحافظين- ويدعون طوال الوقت أن لديهم حلولًا لكل شيء، وأن الحياة معهم سوف تكون مثالية، ورغم أن الواقع يؤكد أن البلاد عانت خلال فترة ولايتهم منذ عام 2011 وحتى الآن أشد معاناة، وأصبحت مهددة بما لا يمكننا تصور عواقبه، داعيًا الناخبين للتصويت للبرنامج الأفضل، وليس الأشخاص، مختتمًا حديثه: "نحن على يقين بأننا أصحاب البرنامج الأفضل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com