روحاني يحذر من عزلة جديدة في حال فاز المتشددون برئاسة إيران
حذر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الاثنين، من عزلة جديدة تواجه البلاد في المرحلة المقبلة، في حال تمكن المحافظون المتشددون من الفوز بالانتخابات الرئاسية، في إشارة إلى مخاوف من فوز أحد مرشحي الجبهة الشعبية لقوى الثورة المتشددة، التي رشحت إبراهيم رئيسي ومحمد باقر قاليباف.
وقال روحاني في كلمة بمناسبة يوم العمال العالمي في مرقد مؤسس النظام روح الله الخميني إن "إيران مقبلة على عزلة جديدة في حال أغلقت البلاد أبوابها على العالم"، داعياً الناخبين الإيرانيين إلى التأكد من اختيار مرشح لهم يستطيع أن يضمن مصالح البلاد.
وأوضح الرئيس الإيراني أن "حكومته فتحت الأبواب مع العالم بعدما أغلقها المحافظون"، مشيراً إلى أنه "طالما كان رئيسا فإنه لن يسمح بفرض قيود على الحريات المدنية من قبل مجموعات معينة".
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية الإيرانية في الـ 19 من أيار/مايو الجاري، وسط تصاعد حدة الانتقادات بين مرشحي الانتخابات الرئاسية الستة.
ويسعى التيار المتشدد إلى إيصال أحد مرشحيه "إبراهيم رئيسي، ومحمد باقر قاليباف" إلى رئاسة الجمهورية.
وقال رئيسي أمس أمام حشد من أنصاره في محافظة زنجان شمال إيران، إن "الحكومة الحالية قوضت الإسلام وجعلت البلاد تسير نحو علمنة المجتمع"، مضيفاً أنه "سيعمل على إعادة المجتمع إلى الجذور الإسلامية".
وكان المرشد الأعلى علي خامنئي قال أمس، إن هناك هوة بين الشعب الإيراني والنظام، معتبراً ان عدم وجود مشاركة شعبية في الانتخابات الرئاسية سيدفع العدو للقيام بأي شيء.
وقال خامنئي في معرض رده على روحاني إن "حضور الشعب أبعد شبح الحرب من إيران وليس المسؤولون أو الاتفاق النووي"، لافتاً إلى أن "البعض يدعي انه بعد توليه المسؤوليات تمكن من إزاحة شبح الحرب عن البلاد، هذا كلام غير دقيق، ما أزاح شبح الحرب وأبعد الأعداء طوال السنوات هو المشاركة الشعبية".
واعتبر المرشد الإيراني أن الأجواء الانتخابية في إيران بدأت تسخن وهذا جيد ومطلوب، بحسب قوله، مضيفاً: "لن أقول للشعب أبداً انتخبوا فلانا أو لا تنتخبوا علانا، ولكن أؤكد وأدعوا الجميع للتوجه إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم لأي مرشح يختارونه".
