"عقدة أوديب".. ما علاقة "الرغبة الجنسية" بصراع الشاب والعجوز على رئاسة فرنسا؟
"عقدة أوديب".. ما علاقة "الرغبة الجنسية" بصراع الشاب والعجوز على رئاسة فرنسا؟"عقدة أوديب".. ما علاقة "الرغبة الجنسية" بصراع الشاب والعجوز على رئاسة فرنسا؟

"عقدة أوديب".. ما علاقة "الرغبة الجنسية" بصراع الشاب والعجوز على رئاسة فرنسا؟

مع اشتداد الصراع الانتخابي بين مرشحي جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة في فرنسا، ووسط حالة من الاستقطاب يحاول كل طرف أن يكسبها قبل أيام من الشوط الثاني، فضلت شرائح من المجتمع الفرنسي استحضار روح الدعابة، لإعطاء صورة تقريبية لطموحات كل من ماكرون ولوبان في منافستهما الشرسة نحو دخول قصر الاليزيه في باريس.

وبينما يتوجه خطاب المرشحين الفرنسيين للرئاسة مارين لوبان وإيمانويل ماكرون، نحو الأفكار والمثل العليا التي ينادي بها كلا الحزبين، فإن متابعي الانتخابات المشتعلة قرروا مقاربة المنافسة من زاوية أخرى، مستخدمين تحليلات عالم النفس "سيغموند فرويد" ونظرياته الملتوية في العلاقات الإنسانية.

وفي إحدى نظرياته المثيرة للجدل، يقول فرويد إن لدى الرجال رغبة لا واعية بقتل والدهم وتزوج أمهاتهم، والعكس صحيح من قبل النساء في قتل أمهاتهن وتزوج آبائهن.

وسمى فرويد النظرية بـ"عقدة أوديب"، الملك في الأساطير اليونانية الذي يحقق عن غير قصد نبوءة قتل والده ليتزوج من أمه.

ومن الناحية الرمزية على الأقل، فإن ماكرون ولوبان يسجلان تقاطعاً ظريفاً مع النظرية، فماكرون متزوج من معلمته التي تكبره بـ 25 عاما (شخصية الأم)، وبينما لم تقتل مارين لوبان والدها حرفياً، إلا أنها بالتأكيد أبّنته سياسياً، إذ بعدما أسس والدها ماري لوبان، الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، التي قادتها ابنته حتى هذا الأسبوع إلى صدارة الانتخابات الرئاسية، طردته مارين من الحزب في العام 2015، ولم يتحدث الاثنان مع بعضهما البعض منذ ذلك الحين.

وسيحظى أي محلل نفسي فرويدي بيوم حافل، إذا ما قرر تحليل علامات المرشحين الرئاسيين على الكراهية والشهوة تجاه الشخصيات الأبوية. وعلى أية حال، فإن أفكار فرويد حول هذا الموضوع تم رفضها من قبل علماء النفس المعرفي المعاصرين.

ويثبت تحليل المرشحين الرئاسيين من عدسة فرويد، لماذا تميزت أفكار المحلل النفسي بفضولية كبيرة، إذ تستخدم نظرياته روايات مقنعة ورغبات جنسية وقتل فاضحة تخاطب اللاوعي الدفين.

وبغض النظر عما إذا كانت عقدة أوديب فرويد مؤكدة مخبريا (وهو الأمر الذي لم يسجل قط)، فإن أفكاره تسمح لمتابعي الانتخابات الفرنسية بالاعتقاد بأننا نلمس جانباً من نبضات وخفايا شخصيتين سياسيتين أشعلتا مخيلة المغردين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

ولعل الصورة الأكثر مشاركة حاليا هي لفرويد يمسك بيده سيجارا ويقول: "الدورة الثانية من هذه الانتخابات أوديبية للغاية، الأولى قتلت والدها والثاني تزوج أمه".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com