قبيل زيارة عباس لواشنطن.. "السلطة" ترفض دفع مستحقات كهرباء غزة لإسرائيل
قبيل زيارة عباس لواشنطن.. "السلطة" ترفض دفع مستحقات كهرباء غزة لإسرائيلقبيل زيارة عباس لواشنطن.. "السلطة" ترفض دفع مستحقات كهرباء غزة لإسرائيل

قبيل زيارة عباس لواشنطن.. "السلطة" ترفض دفع مستحقات كهرباء غزة لإسرائيل

أبلغت السلطة الفلسطينية اليوم الخميس، منسق العمليات الحكومية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اللواء يؤاف مرخاي، عن وقفها الفوري لدفع المستحقات المالية مقابل الكهرباء الذي تزوده إسرائيل بها قطاع غزة.

ويأتي هذا الإعلان من قبل السلطة الفلسطينية على خلفية الصراع بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، وبين حركة حماس في غزة بقيادة يحيى السنوار.

كما يأتي الإعلان قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة الشهر المقبل، والتقارير التي تتحدث عن محاولة ترامب إطلاق تسوية سياسية جديدة بين إسرائيل والفلسطينيين.

ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، ونقلًا عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، من المتوقع أن تؤدي خطوة السلطة الفلسطينية الجديدة من خلال وقف دفع تكلفة الكهرباء المزودة لـ غزة، إلى تدهور الوضع الإنساني في القطاع، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على الوضع الأمني الإسرائيلي.

وتزود إسرائيل قطاع غزة بالكهرباء بواسطة 10 خطوط، تنتج نحو 125 ميغاواط، أي ما نسبته 30% من الكهرباء التي تحتاجها غزة، بتكلفة يبلغ قيمتها 40 مليون شيكل شهريًا (12) مليون دولار، تقتطعها إسرائيل من ضرائب السلطة الفلسطينية.

وفي ظل امتناع السلطة الفلسطينية عن دفع المستحقات المالية لإسرائيل مقابل الكهرباء المزودة لقطاع غزة، فإنه من المتوقع أن يتم دفعها بواسطة المجتمع الدولي، أو جهات خاصة.

ووفقًا للكاتب الإسرائيلي عاموس هرئيل، في صحيفة هآرتس، فإن الصراع المتصاعد بين السلطة الفلسطينية وحماس على طريقة السيطرة في قطاع غزة، هو موضوع فلسطيني داخلي مبدئيًا. ولكن لهذا التوتر تأثير مباشر على حياة مئات آلاف السكان في القطاع، لذلك يجب أن يثير أيضًا اهتمام إسرائيل. لأن زيادة صعوبات الحياة في غزة قد تؤثر بشكل سلبي على الوضع الأمني الاسرائيلي.

ويضيف هرئيل، بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية "تعتقد أن عباس حاول أن يفرض على حماس خطوة تؤكد، ولو بشكل رمزي، بأن هناك وحدة فلسطينية. قبل سفره الأسبوع القادم إلى واشنطن للقاء أول مع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب. والبيت الابيض يدرك ادعاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي يقول إنه لا يمكن التقدم في العملية السياسية مع عباس لأنه لا يمثل جميع الفلسطينيين، وليست له سيطرة في غزة".

وطلب عباس من حماس اتخاذ خطوات تعبر عن الاستعداد لإشراك السلطة في إدارة شؤون القطاع. وكان من المفروض أن يذهب وفد من حركة فتح برئاسة محمود العالول، وبعض القادة في السلطة إلى غزة لنقاش الأمر مع قادة حماس، لكن هذه الزيارة تأجلت.

ومؤخرًا صرحت قيادة حماس، بأنها لا تنوي الاستجابة لمطالب عباس على الرغم من الضغط الذي يستخدمه. ويبدو الآن أن عباس سيصل إلى واشنطن بدون أي انجاز رمزي يقدمه لترامب كإثبات على قوة مكانته في الأراضي الفلسطينية.

يشار إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن مؤخرًا "أنه ضاق ذرعًا بموضوع تمويل سلطة حماس في القطاع". وقد مر عقد تقريبًا على سيطرة حماس على القطاع، والقضاء على مظاهر السلطة الأخرى للسلطة الفلسطينية.

وأعلن عباس عن عدم استعداده للاستمرار في تحويل الأموال إلى القطاع دون موافقة حماس على إعطائه صلاحيات. وتحدث مسؤولون في السلطة الفلسطينية إلى وسائل الإعلام العربية، مهددين بأن يجعلوا غزة تغرق في الظلام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com