محللون: موسكو المحطة الأخيرة للسيسي "مشيرا"
محللون: موسكو المحطة الأخيرة للسيسي "مشيرا"محللون: موسكو المحطة الأخيرة للسيسي "مشيرا"

محللون: موسكو المحطة الأخيرة للسيسي "مشيرا"

اعتبر عدد من أساتذة العلوم السياسية في مصر، أن زيارة المشير عبد الفتاح السيسي، لروسيا تعد المحطة الأخيرة له "مشيرا"، وشددوا على أن هذه الزيارة بمثابة رسالة تأكيد على عزمه الاستقالة من وزارة الدفاع والترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.



وقال السفير هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية السابق للشئون العربية، إن الزيارة تأتي امتدادا للزيارة السابقة التي قام بها كل من وزيري الدفاع والخارجية الروسيين لمصر خلال الفترة السابقة .

وأضاف في حديث لـ"إرم" أن: "السيسي قد يبلغ الجانب الروسي ببعض المشاريع التي ينوي تنفيذها حال ترشحه للرئاسة وفوزه بالمنصب بالإضافة إلى تعريف الجانب الروسي على خططه للتعامل مع القضايا الإقليمية والدولية ولكن لن يكون هذا الجانب محوريا في المباحثات التي ستتم مع الجانب الروسي."

وأوضح خلاف: أن "المباحثات ستشهد جهود الجانب المصري في مكافحة الإرهاب بالإضافة إلى تنوع السلاح العسكري المصري خاصة في ظل تجميد الولايات المتحدة الأمريكية للمساعدات العسكرية لمصر".

وأشار إلى أنه لا يجب أن يفهم من هذه الزيارة أنها خطوة لاستفزاز الولايات المتحدة الأمريكية لأن الإدارة الأمريكية هي التي دفعت مصر إلى التحرك في هذا الاتجاه، مضيفا أن "هذه الخطوة لا تعني أننا نسعى في اتجاه إفساد علاقتنا بالجانب الأمريكي لذلك يجب أن نوضح الأسباب التي دفعتنا لإتمام صفقات السلاح مع روسيا".

من جانبه يرى الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة في حديث لـ"إرم"، أن "أهمية الزيارة ليست فقط الانتهاء من صفقة السلاح التي تم الإعلان عنها بين مصر وروسيا، وإنما بجانب ذلك فإنها رسالة للداخل والخارج بأن الأمر قد حسم"، مدللا على ذلك بتفضيل المشير السفر بالملابس المدنية، بدل العسكرية.

وأرجع إرجاء السيسي قرار الترشح "لأسباب قانونية خاصة بإقرار قانون الانتخابات مؤكدا أن الوقت مازال متاحا أمامه لإعلان القرار وقتما يشاء".

وأشار إلى أنه من الوارد أن "تكون الأسباب متعلقة بشؤون الاستقالة التي سيتقدم بها من منصبه كوزير للدفاع فربما ينتظر الانتهاء من كافة التعديلات الوزارية المرتقبة في حكومة الببلاوي لإعلان قراره".

وتابع: "من الوارد أيضا أن يكون التأجيل مرتبط بإعداد ملف الترشح من خلال دراسة كافة الملفات السياسية والاقتصادية ومصالح المواطنين وغيرها من الأزمات ليقرر موقفه مدعوما ببرنامج يحمل إجابات لحل مختلف الأزمات المستعصية".

ومن جانبه شدد الدكتور مصطفى علوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، على "ضرورة التعاون مع روسيا باعتبارها أحد أهم الدول الكبرى في العالم حيث لا يجب أن تتوقف العلاقات المصرية الدولية على الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ولكن يجب أن تكون هناك علاقات مع روسيا والصين باعتبارهما قوتان كبيرتان في العالم .

وطالب علوي في حديث لـ"إرم" الإدارة المصرية بالمبادرة بإعلان رفضها الحصول على المساعدات الأمريكية مرة أخرى، معتبرا أن ذلك "يضر الجانب الأمريكي أكثر من مصر". .

وأوضح أنه "بعد تهديد الولايات المتحدة الأمريكية بقطع المعونة تم عقد لقاء بين الجانبين الروسي والمصري بسعي من الجانب الروسي وشهد اتفاقا على صفقات للسلاح وقطع الغيار وما يحدث خلال زيارة المشير عبد الفتاح السيسي لـ"موسكو" هو بداية لتطبيق هذه الاتفاقات في خطوات ملموسة على أرض الواقع".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com