سيناتور أمريكي "مزيف" يثير فضيحة دبلوماسية في السودان
سيناتور أمريكي "مزيف" يثير فضيحة دبلوماسية في السودانسيناتور أمريكي "مزيف" يثير فضيحة دبلوماسية في السودان

سيناتور أمريكي "مزيف" يثير فضيحة دبلوماسية في السودان

طالت الأجهزة الدبلوماسية السودانية الرسمية فضيحة كبرى بعد الاستقبال الرسمي الذي حظي به الناشط السياسي الأمريكي "سوني لي" باعتباره "سيناتورا وعضوا في الكونغرس" يسعى إلى رفع العقوبات التي تفرضها واشنطن على الخرطوم.

وأكدت السفارة الأمريكية في الخرطوم أنه لم يقم أي سيناتور من الكونغرس أو مجلس الشيوخ الأمريكي بزيارة الخرطوم مؤخراً، وقالت إن "سوني لي" رجل أعمال معروف في واشنطن وله علاقات سياسية معروفة.

وأضافت مصادر من السفارة الأمريكية، أن أي زيارة رسمية للمسؤولين الحكوميين أو أعضاء الكونغرس تجري عبر مكاتبات رسمية بين السفارة في الخرطوم والخارجية السودانية حيث يبلغ الجميع بالزيارة وأجندتها وتاريخها، مؤكدة أنه: "لم يحدث قريباً أن زار أي مسؤول حكومي من واشنطن أو عضو في الكونغرس أو الشيوخ العاصمة السودانية الخرطوم".

وكانت بعض وسائل الإعلام الرسمية احتفت الأسبوع الماضي بزيارة سوني لي، باعتباره عضواً في الكونغرس الأمريكي؛ التقى بوزراء الخارجية والنفط وغيرهم وتعهد برفع العقوبات الأمريكية التي تفرضها واشنطن على الخرطوم، وقال أنه يود الاستثمار في مجال النفط بالرغم من هذه العقوبات.

من جانبه، سارع القصر الجمهوري إلى تبرئة ساحته، مؤكدا على لسان المستشار الصحفي لرئيس الجمهورية عماد أحمد، علمه المسبق بإن: "الرجل ناشط سياسي أمريكي واسع النفوذ في الولايات المتحدة، وليس عضواً في مجلس الشيوخ الأمريكي"، مضيفاً أن التعامل معه جرى على هذا الأساس.

ونقل تلفزيون السودان الثلاثاء عن أحمد قوله إن سوني لي يمثل 13 مليون من الأمريكيين من أصول آسيوية، مشيراً إلى أن له علاقات ممتدة في الخليج العربي، إلا أنه أقر بأن: "وصف السناتور غير صحيح؛ حيث أنه عرَّف عن نفسه كناشط فى الحزب الجمهوري، ولا أدري من أين نبع توصيفه كسناتور".

وفي السياق نفسه، حمَّلت وزارة الخارجية السودانية أطرافا- لم تسمها- مسؤولية دعوة سوني لي، ووصفتها بأنها: "تتلهف للمبادرة لتطبيع وتعزيز العلاقات السودانية الأمريكية"، مؤكدة بأن المستثمر الأمريكي الذى زار الخرطوم مؤخرا ليس "سيناتورا".

وكشفت مصادر ذات صلة لوسائط إعلامية محلية عن تبرم ديبلوماسي واسع حيال تكرار حوادث ما أسمته بـ"الاستثمار" في علاقات السودان وواشنطن، وعزت المصادر الأمر إلى تلهف الخرطوم لتحسين علاقتها بالولايات المتحدة والغرب بصورة عامة؛ على حد قوله.

وكان السيناتور "المزيف" التقى رئيس البرلمان السوداني الفاتح عز الدين، ووزير الطاقة مكاوي محمد عوض، إلى جانب وزير الخارجية، وأعرب عن استعداده للاستثمار في مجال النفط رغم الحظر الذي تفرضه بلاده على السودان.

الجدير بالذكر أن الحكومة الامريكية تفرض عقوبات اقتصادية على السودان منذ العام 1997، على خلفية تصنيفه من الدول الراعية للإرهاب، ولم تنجح كل المحاولات الحكومية في إقناع واشنطن برفع هذه العقوبات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com