الأردن يرفض التورط في سوريا رغم الضغوط الأمريكية
الأردن يرفض التورط في سوريا رغم الضغوط الأمريكيةالأردن يرفض التورط في سوريا رغم الضغوط الأمريكية

الأردن يرفض التورط في سوريا رغم الضغوط الأمريكية

ذكرت مصادر عربية واسعة الاطلاع أن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغوطا شديدة على الأردن للانخراط في المحور المعارض للنظام السوري ولعب دور في خطة الوزير الأمريكي جون كيري بشأن القضية الفلسطينية.

وقالت المصادر إن مساعد وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز زار عمان بعد افتتاح مؤتمر جنيف 2 بشأن سوريا واجتمع مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وعرض عليه مطلبين صعبين الأول بشأن سوريا والثاني بشأن القضية الفلسطينية.

وقالت المصادر لـ "إرم نيوز" إن المسؤول الأمريكي طلب من الأردن استضافة المعارضة السورية المنضوية في الائتلاف المعارض والسماح لها بحرية الحركة على الأرض الأردنية، وقال بيرنز "إن تركيا بدأت في التضييق على المعارضة السورية ووضعت مكاتبها ومعسكراتها تحت سيطرة الأمن والجيش، وحدت من حركة المعارضين وأن رئيس المخابرات التركية فيدان هاكان يستعد لابلاغ المعارضة السورية بالبحث عن لجوء آخر باعتبار أن الجيش ضد الانغماس في الشأن السوري منذ البداية، وحذر مرارا رئيس وزرائه رجب طيب أردوغان من أن تركيا قد تتحول إلى بؤرة للارهاب."

وأشار بيرنز إلى أن من الصعب لجوء المعارضة وقواتها إلى لبنان بسبب وجود حزب الله ويستحيل ذلك في العراق أيضا، ولم يبق سوى الأردن!

وأضاف المسؤول الأمريكي أن التغيير في الموقف التركي لم يأت نتيجة الاتفاقات الاقتصادية مع إيران بل نتيجة لضغوط الجيش التركي بعد تفجر فضيحة الفساد في الحكومة التركية حيث اضطر أردوغان إلى تقديم تنازلات للجيش الذي يعارض التدخل في سوريا، وكذلك وافق أردوغان على إعادة محاكمة الضباط الذين أدينوا بالتدبير لانقلاب ضد الحزب الحاكم.

ومضى بيرنز يقول إن من الضروري أن تبقى المعارضة نشطة وقريبة من سوريا طيلة فترة المفاوضات مع النظام.

من جانبه عبر العاهل الأردني عن صدمته من الطلب الأمريكي، وقال إن الأردن لا يستطيع تلبية هذا الطلب لوجود تنسيق بينه وبين النظام السوري من جهة، ولوجود تيار شعبي أردني مؤيد للنظام وأنه لا يستطيع استقبال المعارضة على أراضيه مع وجود قرابة 1.5 مليون لاجئ سوري حيث سيتحول هؤلاء جميعا إلى دولة داخل الدولة، ويعرض الدولة الأردنية للخطر. لكن بيرنز طلب من العاهل الأردني ضرورة بحث الطلب والذهاب إلى واشنطن للقاء الرئيس أوباما في الزيارة المقررة منتصف الشهر الحالي ومعه إجابة على هذا الطلب.

وبشأن القضية الفلسطينية طلب بيرنز من العاهل الأردني أن يلعب دورا في المفاوضات خاصة وأن الوزير كيري وضع دورا للأردن في خطته، ورد العاهل الأردني على ذلك بقوله إن المزاج الشعبي العام في الأردن أخذ ينأى بنفسه عن لعب أي دور في سوريا أو القضية الفلسطينية بل أن المزاج الشعبي بات يؤيد سوريا ولا يريد التدخل في القضية الفلسطينية رغم المزايا الاقتصادية حتى لا يؤدي ذلك إلى الوطن البديل أو شطب الدور الفلسطيني، فكيف سنساهم في حل قضايا حولنا ونجلب النار إلى بيتنا؟

وفي نهاية اللقاء كرر المسؤول الأمريكي طلبه بأن يحمل العاهل الأردني ردودا على المطلبين عند زيارته لواشنطن منتصف الشهر الجاري.

يشار إلى أن العاهل الأردني موجود حاليا في الولايات المتحدة، ومن المنتظر أن تأخذ زيارته طابعا رسميا بدءا من الجمعة المقبل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com