كاتب أمريكي: تهديدات كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة حقيقية

قال كاتب أمريكي بارز إن التهديدات، التي تطلقها كوريا الشمالية بضرب الولايات المتحدة، ليست تهويلاً، بعد التقدم الهائل الذي أحرزته في مجال تطوير أسلحة نووية.

وأشار الكاتب، تشارلز كروثامار، الذي تنشر تعليقاته في أكثر من 400 وسيلة إعلامية في العالم، إلى ضرورة قيام الولايات المتحدة بالتعامل مع الأزمة الحالية، محذرًا من أن أي هجوم صاروخي أمريكي سيدفع بكوريا الشمالية إلى غزو كوريا الجنوبية.

وأكد كروثامار، وهو مؤلف كتب معروف، أن الصين يمكن أن تلعب دورًا حيويًا في معالجة المشكلة، عن طريق الضغط على الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، مقابل بعض التنازلات الأمريكية، منها وقف المطالبة بتوحيد الكوريتين.

وقال في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم السبت: "هناك من يقول إن الأزمة الكورية الحالية مضخمة وأعتقد أنها ليست كذلك لأن كوريا الشمالية على وشك تحقيق تطور ثوري في ترسانتها النووية.. وفي حال توصلت لإنتاج صاروخ عابر للقارات برأس نووي يمكنه الوصول للأراضي الأمريكية فإن ذلك يعني أن "كيم" سيكون بمقدوره محو أية مدينة أمريكية بضربة زر واحدة."

وأضاف:"أن كوريا الشمالية عندما تطلق تهديدات فإنها لا تهوّل وهي تهديدات حقيقية لأنها أحرزت تقدما مذهلاً في مجال السلاح النووي، خلال الفترة الأخيرة، وهناك من يقدر أنها تملك بين 10 و16 صاروخًا نوويًا ويمكن أن تصل إلى المئات في العام 2020."

وأعرب الكاتب عن اعتقاده أن الولايات المتحدة ببساطة لن تسمح لكوريا الشمالية بتدمير مدنها لكنه أكد ضرورة قيام واشنطن بالتعامل مع الأزمة بشكل صحيح.

وأشار إلى أن الأزمة الحالية تختلف عن أزمة الصورايخ الكوبية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي بداية الستينيات.

وقال: "هناك من يطالب الآن بوسيلة الردع، كما هي الحال في أزمة الصورايخ الكوبية، لكن المشكلة هي أن نظام كوريا الشمالية ليس بعقلانية الاتحاد السوفييتي.. إنه نظام غريب متطرف إلى أبعد الحدود يحكمه شخص قاس لا يرحم ينظر لنفسه مثل إله."

وختم قائلا: "وهناك من يطالب بضربة لتدمير ترسانة كوريا الشمالية... لكن هذا الخيار غاية في الخطورة لأنه من المؤكد سيؤدي إلى غزو شمالي لكوريا الجنوبية، وبالتالي سقوط عدد من الضحايا لا يمكن تصوره.. لذلك فإن الصين يمكن أن تلعب دورًا جوهريًا في تحجيم الزعيم الكوري الشمالي وإقناعه بوقف برامجه النووية مقابل بعض التنازلات من جانب الولايات المتحدة ضمن صفقة شاملة".