رئيسة وزراء اسكتلندا تحشد لدعم الانفصال عن بريطانيا
رئيسة وزراء اسكتلندا تحشد لدعم الانفصال عن بريطانيارئيسة وزراء اسكتلندا تحشد لدعم الانفصال عن بريطانيا

رئيسة وزراء اسكتلندا تحشد لدعم الانفصال عن بريطانيا

أعلنت نيكولا ستيرجن رئيسة وزراء اسكتلندا، أن نجاح حزبها القومي الاسكتلندي في الانتخابات المبكرة، التي دعت إليها رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في حزيران/ يونيو المقبل، سوف تجعل من الصعب بل ومن المستحيل منع الاستفتاء على استقلال اسكتلندا، المقرر عقده نهاية العام القادم.

وطالبت المواطنين في اسكتلندا بالاتحاد من أجل دعم مرشحي حزبها للبرلمان المقبل لتكوين كتلة برلمانية قادرة على دعم رغبة كل الشعب الاسكتلندي في البقاء ضمن دول الاتحاد الأوروبي، وهذا لن يحدث إلا بالانفصال عن بريطانيا التي يصر شعبها على الاستقلال عن الاتحاد.

وقالت ستيرجن، في حديث للصحفيين بعد لقاء رئيسة الوزراء البريطانية، اليوم الأربعاء: "ماي تقدم مصالح المحافظين على مصالح البلاد بمحاولة الاستفادة من ضعف حزب العمال لإقرار جدول أعمالها، فهي تعرف أنه كلما اتضحت شروط خروجها الصعب من الاتحاد الأوروبي زادت ونمت الهواجس التي تساور الكثير من الناس بالفعل، لذلك فهي تريد أن تعمل الآن على سحق المعارضة البرلمانية التي تواجهها، وهذا يعني أيضاً أن اسكتلندا يجب أن تكون لديها فرصة أخرى للتصويت على الانفصال".

 وأضافت: "إذا فاز الحزب القومي الاسكتلندي في هذه الانتخابات في اسكتلندا ولم يفز المحافظون، فستنهار حينها محاولات تيريزا ماي لعرقلة تفويضنا لمنح شعب اسكتلندا خيارًا بشأن مستقبله في الوقت المناسب".

ولدى الحزب القومي الاسكتلندي 54 مقعداً من إجمالي 59 مخصصة لاسكتلندا في البرلمان البريطاني، ولدى حزب المحافظين بزعامة تيريزا ماي 4 مقاعد، بعد أن خسر بشكل كبير ومفاجئ جل الأصوات في اسكتلندا في الانتخابات البرلمانية التي اجريت عام 2015.

 ورغم أن غالبية الاسكتلنديين رفضوا، قبلها بأشهر قليلة، الاستقلال عن المملكة المتحدة في استفتاء أجري في عام 2014 إلا أنهم صوتوا لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي في 2016 بينما صوتت المملكة المتحدة ككل لصالح الانسحاب من التكتل.

 وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الاسكتلنديين بعد بداية تنفيذ الانفصال عن الاتحاد الاوروبي يؤيدون الاستقلال بنسبة تقارب 45% أو أكثر من سكان اسكتلندا، ومن المتوقع أن يفوز الحزب القومي الاسكتلندي في الانتخابات المبكرة، ربما بجميع المقاعد المخصصة لاسكتلندا داخل مجلس العموم البريطاني.

وكان البرلمان الاسكتلندي قد منح نيكولا ستيرجن، رئيسة وزراء اسكتلندا، الأسبوع الماضي بإجماع الأصوات تفويضاً كاملاً للتفاوض من أجل الاستقلال عن بريطانيا.

 وتقدمت ستيرجن بطلب إلى رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، من أجل السماح بإجراء استفتاء شعبي في اسكتلندا حول الانفصال خلال العام القادم، لكن تيريزا ماي فاجأت الجميع، أمس الثلاثاء، بالدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة في حزيران/ يونيو المقبل، وهو ما أربك خطى اسكتلندا وجعل ستيرجن تؤجل الخطوة لما بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com