5 تحديات رئيسة أمام بريطانيا المتجهة إلى انتخابات مبكرة‎
5 تحديات رئيسة أمام بريطانيا المتجهة إلى انتخابات مبكرة‎5 تحديات رئيسة أمام بريطانيا المتجهة إلى انتخابات مبكرة‎

5 تحديات رئيسة أمام بريطانيا المتجهة إلى انتخابات مبكرة‎

تأتي دعوة رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، المفاجئة لإجراء انتخابات مبكرة، في وقت تواجه فيه بلادها عددًا من التحديات ترتبط جميعها بـ"بريكست".

وفيما يلي بعض القضايا الرئيسة التي تواجه ماي والشخص الذي يمكن أن يخلفها في المنصب بعد انتخابات الثامن من حزيران/يونيو التي تقترحها ماي.

مفاوضات بريكست

في 29 آذار/مارس، أبلغت بريطانيا رسميًا الدول الـ27 الأخرى أنها ستغادر الاتحاد، لتبدأ بذلك العد التنازلي لـ"بريكست"، الذي سيستغرق عامين، وبين القضايا الرئيسة فاتورة الخروج التي يتعيّن على بريطانيا دفعها وتقدر بمليارات اليوروهات، وحقوق المواطنين الأوروبيين الذين يعيشون في بريطانيا وبالعكس.

وسيتعرض رئيس الوزراء الذي سيتم انتخابه إلى ضغوط داخلية للحصول على اتفاق مع الاتحاد الأوروبي يضمن حقوق بريطانيا في أوروبا، بينما الاتحاد الأوروبي مصمم على أن بريطانيا يجب ألا تحصل على اتفاق أفضل عند خروجها منه يفيدها بشكل أكبر مما كانت تحصل عليه عندما كانت عضوًا في الاتحاد.

ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات أواخر أيار/مايو أو مطلع حزيران/يونيو، ويقول الاتحاد الأوروبي إن الإطار الزمني لم يتغير مع الدعوة الى الانتخابات.

الهجرة

شكلّ تدفق المهاجرين من دول الاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا قضية رئيسة قبل استفتاء "بريكست" في 23 حزيران/يونيو الماضي، وقال أنصار الخروج من الاتحاد الأوروبي إن هذه الطريقة الوحيدة لضبط أعداد المهاجرين.

ووعدت ماي بخفض الهجرة حتى على حساب الخروج من السوق الأوروبية الموحدة التي تعتبر حركة العمال مبدأ أساسًا فيها.

كما أدى "بريكست" الى غموض حول مستقبل أكثر من ثلاثة ملايين من مواطني الاتحاد الأوروبي يعيشون في بريطانيا، هل سيتمكنون من البقاء في البلاد وفي ظل أي ظروف؟

اقتصاد

أظهر الاقتصاد البريطاني أداء أفضل من المتوقع منذ الاستفتاء، إلا أن اتفاق الخروج النهائي لم يتبلور بعد.

وتسعى ماي إلى الحصول على أقصى "دخول ممكن" للشركات البريطانية إلى السوق الموحدة، وسط مخاوف حول تأثيرات الخروج من أكبر تكتل تجاري في العالم على الوظائف والنمو.

إلا أن التوصل الى اتفاق تجاري سيشكل مهمة جسيمة حيث تفتقر بريطانيا إلى مفاوضين مؤهلين، كما أن احتمال اللجوء الى القوانين الأساسية لمنظمة التجارة العالمية يلوح في الخلفية.

وقد تتأثر مكانة لندن كأبرز مركز مالي في أوروبا، نظرًا لأن البنوك ستفقد حقها في بيع الخدمات المصرفية والمالية في دول الاتحاد الأوروبي بعد "بريكست".

اسكتلندا

تعرضت وحدة المملكة المتحدة إلى ضغوط متجددة عقب التصويت لصالح "بريكست"، حيث طلبت رئيسة الوزراء في اسكتلندا نيكولا ستورجون من ماي الشهر الماضي السماح بإجراء استفتاء جديد حول استقلال اسكتلندا، ورفض الاسكتلنديون الاستقلال في استفتاء العام 2014 إلا أن ستورجون تقول إن الظروف تغيرت الآن نظرًا لأن معظم الاسكتلنديين أيدوا البقاء في الاتحاد الأوروبي.

وبغض النظر عن الشخص الذي سيتولّى السلطة في بريطانيا، فإن عليه أن يجد سبيلاً للتعامل مع ضغوط الحزب القومي الاسكتلندي الذي يهيمن على السياسة في اسكتلندا بزعامة ستورجون.

الأمن

أسفر الهجوم الدامي الشهر الماضي أمام البرلمان البريطاني عن عودة مسألة الإرهاب إلى الواجهة مرة أخرى.

ووقع الهجوم بعد سلسلة من الهجمات التي نفذها جهاديون في أوروبا خلال السنوات الأخيرة، كما تسري مخاوف بشأن عودة جهاديي بريطانيا إلى البلاد بعد مشاركتهم في المعارك في سوريا والعراق.

وفي رسالتها التي أبلغت فيها الاتحاد الأوروبي بدء عملية "بريكست"، أثارت ماي قلق العواصم الأوروبية بتحذيرها بأن الفشل في التوصل إلى اتفاق حول التجارة سيضعف مكافحة الإرهاب، رغم أن وزير خارجيتها بوريس جونسون قال لاحقًا إن بلاده لن تستخدم التعاون الأمني ورقة ضغط في المحادثات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com