بريطانيا.. حملة شعبية للتراجع عن الـ "بريكيست" بسبب شبهة تزوير الاستفتاء  
بريطانيا.. حملة شعبية للتراجع عن الـ "بريكيست" بسبب شبهة تزوير الاستفتاء  بريطانيا.. حملة شعبية للتراجع عن الـ "بريكيست" بسبب شبهة تزوير الاستفتاء  

بريطانيا.. حملة شعبية للتراجع عن الـ "بريكيست" بسبب شبهة تزوير الاستفتاء  

أطلق حزب الديمقراطيين الأحرار، ثالث الأحزاب البريطانية تمثيلاً في البرلمان، مبادرة لتوقيع وثيقة بـ"مطالبة الحكومة بوقف إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي– بريكيست" لحين انتهاء لجنة الإدارة العامة في البرلمان البريطاني، من التحقيق حول اختراق موقع التسجيل للاستفتاء الذي أجري في شهر يونيو/ حزيران الماضي من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكيست"، وشبهة وقوف دول أجنبية وراء التأثير على نتيجة الاستفتاء.

وحذر الحزب من الاستمرار في إجراءات الانفصال وما قد ينتج عنه من تبعات خطيرة على بريطانيا "سياسيًا واقتصاديًا".

حملة شعبية

وتحدث سكوت ماكيلين، عضو الأمانة العامة لحزب "الديمقراطيين الأحرار" لـ"إرم نيوز"، عن وجود شبهات بتدخل دول الصين وروسيا فى استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبى، من خلال هجمات "سيبرانية" تشن على أساس فهم للحالة النفسية للمجتمعات، والتلاعب بالرأي العام لخدمة أهداف هذه الدول.

وقال إن التحقيقات الأولية "بينت أن موقع التسجيل قد "عطل" عن عمد يوم الـ7 من يونيو/حزيران، وقبل دقائق من انتهاء مهلة التسجيل، وحرمان ملايين المصوتين من التسجيل بهدف تفتيت الكتلة التصويتية ضد الانفصال، وهو أسلوب بات معروفًا تستخدمه دول الصين وروسيا لخدمة مصالحها، وهذه المعطيات تحتم على الحكومة الحالية وقف جميع الإجراءات لحين التحقيق في الأمر، واستبيان التوجه الحقيقي للرأي العام البريطاني".

وأضاف ماكيلين، إن الحملة الشعبية التي أطلقها الحزب السبت، تستهدف جمع 10 آلاف توقيع في أقرب وقت، لإجبار الحكومة البريطانية على وقف الإجراءات كافة المترتبه على نتيجة استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكيست"، لحين تدارك الأخطاء التى وقع فيها رئيس الوزراء السابق، ديفيد كاميرون، والتى أدت إلى إجراء الاستفتاء دون ضمانات، ودون تحصين عملية التصويت بالكامل، ودون رقابة كاملة لجميع مراحل التصويت.

فرصة مواتية

وأشار كولين فراى، الكاتب والمحلل السياحي بصحيفة "ذا صن" البريطانية لـ"إرم نيوز"، إلى أن الحديث الآن داخل الأروقة السياسية، ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة يدور حول أن إعادة تقييم الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، الذي انطلق أواخر الشهر الماضي، وما يواجه من صعوبات كبيرة، أكبر بكثير مما تحاول الحكومة الحالية ابداؤه للرأي العام، خاصة وأن دعاة الانفصال اختفوا من المشهد الإعلامي والسياسي منذ بدأت مصاعب الانفصال تلوح في الأفق.

وأضاف أن الوضع أصبح ملحا خاصة بعد أن لوحت أسكتلندا وأيرلندا الشمالية بالانفصال عن بريطانيا للبقاء ضمن الاتحاد الأوروبي، كما ستضطر منطقة "جبل طارق" الى الانفصال هي الأخرى "مجبرة" بعد أن تحاصرها إسبانيا من جميع الجهات؛ ما دفع الرأي العام البريطاني لإعادة التفكير في الأمر من جديد، وهو أمر شجع المعسكر المناهض لـ"البريكيست" لتصدر المشهد من جديد، محاولاً التراجع عن "البريكيست"، خاصة وأن الفرصة الآن باتت مواتية للسيطرة على زمام الأمور.

يذكر أن الحكومة البريطانية كانت أطلقت بداية شهر أبريل/ نيسان الجاري عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي، عبر تفعيلها المادة 50 من اتفاقية لشبونة التي تنظم إجراءات الخروج، بعد عضوية في الاتحاد دامت 44 عامًا، وعقب دخول المادة 50 حيز التنفيذ، تكون مرحلة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدأت، إذ سيتم استكمال الخروج خلال سنتين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com