"تاوروس" أحدث سلاح يثير الجدل في الحرب الروسية الأوكرانية، بعد أنباء عن نية برلين تزويد كييف به، إلى حد اعتبار خبراء أنه قد "يحوّل" مسار الحرب، بالنظر إلى قيمته العسكرية الكبيرة.
مع إعلان المستشار الألماني الجديد، فريدريش ميرتس، انفتاحه على تسليح كييف صواريخ "تاوروس" بعيدة المدى، جاء الرد "عصبيًا" من موسكو، التي رأت أنه "وصفة" لتصعيد خطير في الحرب، بل يمكن أن يضع القارة الأوروبية كلها على أعتاب مواجهة شاملة.
لكن لماذا تقلق موسكو من هذا الصاروخ تحديدًا؟
يمكن لصاروخ " تاوروس" وهو من إنتاج ألماني وسويدي، أن يصل إلى مدى 500 كيلومتر؛ ما يعنى أن العاصمة الروسية، موسكو، تقع ضمن مداه فيما لو أطلق من على الحدود الروسية الأوكرانية.
وباستطاعة الصاروخ الذي يبلغ طوله 5 أمتار مع قطر 1 متر، أن يتجاوز منظومات الدفاع الجوي، مع القدرة على الطيران بارتفاعات منخفضة، وهو ما يصعّب رؤيته من قبل العدو.
كما أن الصاروخ الذي يبلغ وزنه 1400 كيلوغرام، يتكون من رأس حربي متقدم، ويحتوي على نظامي ملاحة وتوجيه، إضافة إلى نظام تحديد المواقع العالمية.
ومن ميزات صاروخ تاوروس الذي تتراوح سرعته بين 0.6 إلى 0.95 كيلومتر في الساعة، قدرته العالية على صد الطائرات المسيّرة، ومرونته التي تسمح بإطلاقه من منصات ثابتة أو متحرّكة، إضافة إلى إصابته للأهداف بدقة عالية.
وهذه الميزات والخصائص كلها تجعل من صاروخ "تاوروس" خطرًا مباشرًا على البنية التحتية الروسية، خاصة في شبه جزيرة القرم والمدن الواقعة ضمن مدى هذه الصواريخ، وأن أي استهداف لمناطق مدنية سيقود حتمًا إلى رد عسكري روسي واسع قد يتجاوز حدود أوكرانيا.
