ميليشيات عراقية تتبنى إطلاق طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل
ذكرت صحيفة "الغارديان" أن الأسلوب الحازم الذي أبداه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ضد مثيري الشغب في المملكة المتحدة لا يكفي لمنع تكراره مستقبلا.
وأشار تقرير للصحيفة إلى أن الحد من المخاوف العامة بشأن الهجرة هو أفضل وسيلة لمكافحة مُثيري الشغب الذين يغذون مثل تلك المخاوف لتحقيق أهدافهم الخاصة.
وعلى الرغم من أن ستارمر حازم مع مثيري الشغب، لكن التاريخ يُظهر أن منع المزيد من الاضطرابات هو التحدي الحقيقي، بحسب الصحيفة.
وأضافت، أن أعمال الشغب التي تشهدها بريطانيا حاليًا تعد بمنزلة أزمة وطنية مفاجئة، بفعل أن أحدًا لم يُحذر من أن أعمال الشغب كانت وشيكة.
ورغم أن تلك الأعمال ليست مجهولة، سواء في بريطانيا ما بعد الحرب، أو في التاريخ البريطاني بشكل عام، وأن فكرة أن بريطانيا تمتعت بمسار سلمي سلس نحو الديمقراطية البرلمانية والتسامح وسيادة القانون هي ببساطة فكرة غير صحيحة؛ حيث لم يكن هناك قط عصر ذهبي خالٍ من أعمال الشغب، لكن كل جيل يتفاجأ مجددا.
وقال التقرير إن أعمال الشغب تُشكل دائمًا تحديًا للدولة، وهي تطرح، بشكل مباشر، مسألة ما إذا كانت الدولة قادرة على تنفيذ مهامها الأساسية المتمثلة بالحفاظ على الحرية الفردية، والسلام العام، وإنفاذ سيادة القانون. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإن شرعية الدولة تُصبح موضع شك.
ويقع على عاتق ستارمر، للتعامل مع هذه الأزمة، مهمة ذات شقين؛ فمن ناحية، يتعين عليه أن يُعيد تأكيد سيادة القانون والنظام العام على مثيري الشغب. وهنا آثر رئيس الوزراء أن يُركز على العدالة الجنائية، بدلا من السماح بتدخل الجيش أو تزويد الشرطة بأسلحة أكثر شدة، لإظهار قوة الدولة.
ونصح التقرير، بأن على حكومة ستارمر أن تجد طريقة لضمان أن مثل هذه الأحداث أقل احتمالا في المستقبل؛ وهذا تحد طويل الأمد، والحلول الممكنة تتجاوز استخدام القانون الجنائي.
ولتنفيذ هذه المهمة، هناك العديد من الخيارات؛ إذ يُمكنه اتخاذ إجراءات عقابية ضد أصحاب النفوذ والمنظمات اليمينية. ويمكنه أن يجعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمونها. كما يُمكنه البحث عن طرق لنقل طالبي اللجوء من الفنادق الحضرية الضعيفة في المدن إلى مواقع يسهُل الدفاع عنها.
وأضاف التقرير، أن التحدي الأكبر الذي يواجه ستارمر هو البدء بتنفيذ ما لم تتمكن سوى قلة من الحكومات الغربية من القيام به.
ويتعين عليه أن يجد سُبلاً للحد من المخاوف العامة بشأن الهجرة بدلاً من تأجيجها، ولكن دون إضفاء الشرعية على مثيري الشغب أو كراهيتهم.
وعلى الرغم من أن الأمر لن يكون سهلا، لكن لا يمكن تجاهله؛ لأنه إذا حدث ذلك فإن أعمال الشغب سوف تتكرر مرة أخرى، بحسب التقرير.
