حصّنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، جبهة "بيلغورود"، عبر نشر المزيد من أنظمة الدفاع الجوي في المقاطعة التي تعد بؤرة ساخنة، للرد على الهجمات الأوكرانية التي تكثفت خلال الأسابيع الأخيرة على المنطقة، بحسب وكالة "رويترز".
وتعد "بيلغورود"، هدفا لهجمات الطيران الحربي الأوكراني، منذ الأشهر الأولى لبدء الحرب، لكن الأسابيع الماضية، شهدت تكثيفا للهجمات الأوكرانية، التي توقع في كل مرة عددا من القتلى والجرحى.
وأعلنت السلطات الروسية، في 15 أغسطس / آب الجاري، حالة الطوارئ الفدرالية في المقاطعة المستباحة من الجيش الأوكراني.
والأحد، قال فياتشيسلاف غلادكوف حاكم منطقة بيلغورود الروسية، إن "القوات الأوكرانية، قصفت المنطقة، ما أسفر عن إصابة 11 من بينهم طفلان إصاباتهما حرجة".
وأضاف على تطبيق "تيليغرام"، أن الطفلين يخضعان لعمليات جراحية بعد أن أصيبا بجروح بالغة أحدهما لديه إصابات في ساقيه، وتبحث الفرق الطبية ضرورة إرسالهما لموسكو لتلقي المزيد من العلاج".
واتهم، غلادكوف، القوات الأوكرانية، باستخدام "قنابل عنقودية" أطلقت من راجمات صواريخ من طراز "إم آر إل إس فامباير" في الهجوم على بيلغورود، وأكد أن هذه الهجمات "لن تمر دون عقاب".
كما شنت القوات الأوكرانية، عملية توغل في منطقة كورسك المجاورة الشهر الماضي، ويقول ضباط كبار بالجيش الأوكراني إن قواتهم احتلت عشرات التجمعات السكنية.
وتعد بيلغورود، من المراكز الصناعية والثقافية والتعليمية المتطورة، ومن أنظف وأجمل المدن الروسية، وتنتشر بها أكثر من 250 مؤسسة صناعية كبيرة ومتوسطة، ومن أهم القطاعات الصناعية بها التعدين والصناعات الغذائية ومواد البناء، كما توجد فيها مجموعة من الجامعات والمعاهد العالية، من أهمها جامعة بيلغورود الحكومية وجامعة بيلغورود الحكومية التكنولوجية وأكاديمية بيلغورود الحكومية للعلوم الزراعية وجامعة بيلغورود للثقافة والفنون، وغيرها.
و"بيلغورود"، هي إحدى مدن روسيا، وتعني المدينة البيضاء، وتقع جنوب غرب روسيا على الحدود مع دولة أوكرانيا.