موسكو تنفي الانسحاب من جنوب القوقاز إثر اتهامات أرمينية
أكد الكرملين، الثلاثاء، أن روسيا "لا تعتزم" الانسحاب من منطقة جنوب القوقاز، إثر اتهامات بحقها ساقتها أرمينيا التي تتنازع مع أذربيجان السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين، تعليقا على تصريحات سبق أن أدلت بها يريفان، إن "روسيا لا تنسحب من أي مكان ولا تعتزم الانسحاب"، مؤكدا أن "روسيا تؤدي دورا بالغ الأهمية لضمان استقرار الوضع ونزع فتيل النزاع في هذه المنطقة. وستواصل القيام بذلك".
نهاية الأسبوع الفائت، كرر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان انتقاد موقف موسكو، في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، وقال: "نرى أن روسيا نفسها تنسحب من المنطقة انطلاقا من الإجراءات التي تتخذها أو لا تتخذها"، ولاحظ أن موسكو "إما عاجزة عن السيطرة على ممر لاتشين، وإما أنها لا تريد ذلك".
وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربين للسيطرة على ناغورني قره باغ، وتصاعد التوتر بداية تموز/يوليو حين أغلقت أذربيجان ممر لاتشين، الطريق الوحيد الذي يربط بين قره باغ وأرمينيا.
واتهمتها يريفان في التسبب بأزمة إنسانية في المنطقة ذات الغالبية الأرمينية.
وتنشر روسيا قوة عسكرية في المنطقة، وتواجه صعوبة في احتواء الأزمة على وقع اتهام أرمينيا لها بعدم التحرك.
وفي خريف 2020، رعت موسكو اتفاقا لوقف إطلاق النار إثر حرب بين باكو ويريفان استمرت ستة أسابيع، وانتهت بهزيمة القوات الأرمينية.