حكومة تشيكية جديدة بعد 95 يوماً من الانتخابات

براغ - (خاص) من الياس توما

عيّن الرئيس التشيكي ميلوش زيمان، الأربعاء، الحكومة الائتلافية الجديدة برئاسة رئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي، بوهسلاف سوبوتكا، وذلك بعد 95 يوماً من إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة الأمر الذي يعتبر الفترة الأطول في تاريخ تشيكيا في هذا المجال.

وتضم الوزارة الجديدة 17 حقيبة منها 8 منحت للحزب الاجتماعي الذي كان قد فاز بالانتخابات البرلمانية بينها الداخلية والخارجية و6 لحزب "انو" بينها المالية والدفاع، أمّا الحزب الأصغر في الائتلاف الحكومي الجديد وهو حزب الشعب فقد حصل على 3 وزارات بينها الزراعة.

وكان سوبوتكا قد أكد بعد تعيينه في السابع عشر من هذا الشهر رئيساً للحكومة أنّ من الأهداف الرئيسية لحكومته تحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل وحل الإشكاليات الموجودة في القطاعين الصحي والاجتماعي والاستفادة بالشكل الأكبر من الصناديق البنيوية للاتحاد الأوروبي.

وتؤكد الاتفاقية الائتلافية التي سيتم الحكم بموجبها بين الأحزاب الثلاثة في مجال السياسة الخارجية والأمنية على الرغبة بتطوير العلاقات القائمة مع الدول المجاورة والسعي لتعميق الحوار الاستراتيجي مع ألمانيا.

كما ستعمد الحكومة الجديدة على دعم حقوق الإنسان في العالم واحترام الفرد والحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وحماية البيئة، ودعم جهود المجتمع الدولي لتجنب حدوث الصراعات المسلحة وعلى أن يكون حل المشاكل التي يتم التنازع عليها بشكل رئيسي بالطرق السلمية وعلى أساس القانون الدولي.

من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الجديد لوبومير زاؤراليك، قبل ساعات قليلة من تعيينه وبعد اجتماعه، الثلاثاء، مع الرئيس ميلوش زيمان أنه سيعمل "على أن تكون السياسة الخارجية لتشيكيا في الشرق الأوسط أكثر توازنا"، مشيراً إلى أنّ الرئيس زيمان يعرف موقفه هذا ولهذا لا يعتقد أنّ ذلك سيشكل موضع خلاف كبير بينه وبين الرئيس مستقبلاً.

يُذكر أنّ السياسة الخارجية لتشيكيا في ظل الحكومات السابقة كانت تميل بشكل كبير لصالح إسرائيل فيما صدرت عن الرئيس زيمان مواقف استفزازية عديدة خلال العام الماضي من أبرزها دعوته لنقل السفارة التشيكية من تل أبيب إلى القدس واقتراحه توطين اللاجئين الفلسطينيين في دول الخليج بدلاً من عودتهم إلى بلادهم.