تيلرسون ينقل الموقف من سوريا إلى موسكو .. وترامب يتولى زعامة الغرب
تيلرسون ينقل الموقف من سوريا إلى موسكو .. وترامب يتولى زعامة الغربتيلرسون ينقل الموقف من سوريا إلى موسكو .. وترامب يتولى زعامة الغرب

تيلرسون ينقل الموقف من سوريا إلى موسكو .. وترامب يتولى زعامة الغرب

حمل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، رسالة موحدة من القوى العالمية إلى موسكو الثلاثاء، تندد بالدعم الروسي لسوريا وتعتمد الدور التقليدي للولايات المتحدة كزعيمة للغرب باسم إدارة الرئيس دونالد ترامب.

فقد التقى تيلرسون الثلاثاء في إيطاليا، وزراء خارجية مجموعة السبع الكبرى للقوى الاقتصادية المتقدمة، في اجتماع شارك فيه حلفاء من الشرق الأوسط لصياغة موقف موحد من سوريا، التي تصدرت جدول الأعمال الدولي منذ هجوم بالغاز السام، أسفر عن مقتل 87 شخصًا قبل أسبوع.

وتحمّل الدول الغربية رئيس النظام السوري بشار الأسد، مسؤولية الهجوم الكيماوي الذي ردت عليه الإدارة الأمريكية بإطلاق صواريخ كروز على قاعدة جوية سورية.

الأمر الذي وضع إدارة ترامب في صراع مباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي ساند الأسد حليف موسكو بقوة.

موقف موحد

ويمثل قيام تيلرسون بدور الرسول الذي ينقل موقفًا موحدًا من مجموعة السبع، نقطة تحول بالنسبة لترامب الذي أزعج الحلفاء في الماضي، بالتعبير عن شكوكه في قيمة الدعم الأمريكي للحلفاء التقليديين، ودعا في الوقت نفسه إلى توثيق العلاقات مع موسكو.

وتيلرسون نفسه كان الرئيس السابق لشركة إكسون موبيل، التي لها مشروعات عملاقة في روسيا. وقد منحه الرئيس بوتين "نوط الصداقة" الروسي عام 2012.

وتحدثت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع ترامب، الإثنين، في الوقت الذي قال فيه مكتب ماي إن "الاثنين اتفقا على أن ثمة فرصة سانحة لإقناع روسيا بقطع علاقاتها مع الأسد".

كما تحدث ترامب هاتفيًا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن الضربة الأمريكية على القاعدة الجوية السورية الأسبوع الماضي، وشكرها على دعمها.

وقال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل، الإثنين: "أعتقد أن علينا أن نبدي موقفًا موحدًا، وأن علينا في تلك المفاوضات أن نبذل كل ما في وسعنا لإخراج روسيا من ركن الأسد على الأقل، بحيث تصبح مستعدة للمشاركة في إيجاد حل سياسي."

وأضاف الوزير الألماني أن "الوقت مناسب للحديث عن ذلك، وكيف يمكن للمجتمع الدولي مع روسيا وإيران والسعودية وأوروبا ومع الولايات المتحدة، دفع عملية السلام قدمًا في سوريا، وتجنب المزيد من التصعيد العسكري للصراع."

وقالت بريطانيا وكندا إنه "من الممكن تشديد العقوبات المفروضة على روسيا منذ عام 2014 بسبب ضمها أراضي من أوكرانيا إذا واصلت موسكو دعمها للأسد".

ضربات أخرى

ومن أكبر المشروعات المتوقفة بسبب العقوبات، مشروعات بمليارات الدولارات في صناعة النفط الروسية لشركة إكسون.

وقالت الولايات المتحدة إن "الضربة التي وجهتها للقاعدة الجوية السورية قرب حمص ، كانت استثنائية ولا تمثل تحولًا في الاستراتيجية"، لكن البيت الأبيض قال أيضًا إن "ترامب يمكن أن يأمر بضربات أخرى، إذا عاودت سوريا استخدام الأسلحة الكيماوية".

وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، الإثنين، إلى أن "واشنطن قد ترد كذلك إذا استخدمت سوريا البراميل المتفجرة".

في المقابل، قال مركز قيادة مشترك يضم القوات الروسية وإيران وحزب الله، إن "الضربة الأمريكية تجاوزت خطوطًا حمراء، وإن هذا التحالف سيرد على أي عدوان جديد ويزيد من دعمه للأسد".

وزاد الهجوم الصاروخي من التوقعات بأن "ترامب أصبح مستعدًا لتبني موقف أكثر تشددًا فيما يتعلق بروسيا، وأنه مستعد لمعالجة قضايا عالمية بدلًا من الموقف الانعزالي الذي كان يأخذه في السابق".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com