خلافات طاحنة في البيت الأبيض.. صهر ترامب وكبير مستشاريه يتصارعان على النفوذ
خلافات طاحنة في البيت الأبيض.. صهر ترامب وكبير مستشاريه يتصارعان على النفوذخلافات طاحنة في البيت الأبيض.. صهر ترامب وكبير مستشاريه يتصارعان على النفوذ

خلافات طاحنة في البيت الأبيض.. صهر ترامب وكبير مستشاريه يتصارعان على النفوذ

تحرك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانهاء الصراع الداخلي بين صهره جاريد كوشنر وكبير الاستراتيجيين في الادارة الجديدة ستيف بانون اللذين تدور بينهما معركة طاحنة لفرض النفوذ في البيت الأبيض.

وخلال حملة انتخابات الرئاسة العام الماضي طغى الهدف المشترك لهزيمة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون على الخلافات بين انصار ترامب بين الجمهوريين المعتدلين والمتشددين ومناصري العولمة والقوميين.

ولكن من اليوم الأول في البيت الأبيض اشتبكت هذه الجماعات المختلفة ايديولوجيا في صراعات وتسريبات هددت بوقف عمل الإدارة بأكملها.

وتحدث الاعلام عن كل تفصيل من المخططات والمؤامرات داخل الإدارة الجديدة لتخلق انطباعا بأن البيت الأبيض في حالة يرثى لها.

 صاحب القرار

قرر ترامب مؤخرا أن ما حدث يكفي وأمر صهره كوشنر ومساعده بانون اللذين أصبحا يمثلان مركزي قوة في البيت الأبيض بتسوية خلافاتهما، بحسب ما ذكر مسؤولون.

وفي اجتماع في وقت لاحق من الأسبوع الماضي، حاول الرجلان التسوية بين موقف بانون القومي وسياساته الشعبوية، ورؤية كوشنر الأكثر عولمة واعتدالا.

ولكن هذا الأمر لن يكون سهلا، فقد تمكن كل منهما من اكتساب نفوذ هائل داخل البيت الأبيض.

فمن خلال موقعه ككبير الاستراتيجيين في الإدارة الجديدة اكتسب بانون السلطة من خلال المساعدة في تحقيق ترامب لنصره الانتخابي الصادم، لدرجة أنه تفاخر بين أوساطه الخاصة في بداية تولي الإدارة الجديدة الحكم بأنه اختار أعضاء حكومة ترامب بنفسه.

وانتشرت ملصقات في المناطق التي يهيمن عليها الديمقراطيون في واشنطن تدعو إلى تنحية "الرئيس بانون".

وقد حظي بانون كذلك بمقعد في مجلس الأمن القومي الذي يقرر في شؤون الحروب والسلام والسياسة الخارجية، رغم أنه تلقى مؤخرا نكسة كبيرة بخسارته موقعه هذا، في مؤشر إلى تعديلات جارية في أعلى هرمية البيت الأبيض بعد بدايات اتسمت بالفوضى.

ولكن كوشنر من جهته يتمتع بميزة أنه جزء من عائلة ترامب كونه زوج ابنته ايفانكا. واستفاد من هذه الميزة بتكليفه بقضايا مهمة من بينها التوصل إلى سلام في الشرق الاوسط واصلاح الحكومة الفدرالية.

وأسهم كوشنر في تولي معتدلين مناصب في الادارة مثل المديرين التنفيذيين السابقين في شركة غولدمان ساكس المالية غاري كوهن ودينا باول.

وتزامن صعودهما مع تباطؤ ترامب في تنفيذ بعض وعوده المتعلقة بالتجارة الحمائية مثل الانسحاب من اتفاق التبادل التجاري الحر في امريكا الشمالية (نافتا) الذي وصفه الرئيس الامريكي بانه "كارثة"، اضافة الى فرض تعرفات جمركية واسعة، ووصفه الصين بانها تتلاعب بالعملة.

وبالنسبة للعديد من انصار بانون فان انصار كوشنر هم "ديمقراطيون" غزاة في البيت الابيض الجمهوري إذ أنهم احبطوا وعد ترامب بالقتال بضراوة من أجل الطبقة العاملة من البيض.

وتزايد الكشف العلني عن الصراع بين بانون وكوشنر في الأسابيع الخيرة، حيث اتهم انصار بانون صهر الرئيس بتسريب معلومات تجعل من بانون (63 عاما) يبدو في صورة سيئة.

من ناحية اخرى فقد شن موقع "بريتبارت" الاخباري اليميني المتطرف والمقرب من بانون انتقادات حادة ضد كوشنر وابرز اخفاقه في الابتعاد عن مصالحه في الاعمال وركز على "سجله الضعيف في الدبلوماسية".

وبشأن راي ترامب حول ما وصفه بالخلافات بشأن "السياسة" بين الرجلين، قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر "اعتقد أنه يدرك أن بعض هذه الخلافات يتسرب".

 إدارة الفوضى

ورغم ذلك فإن بعض التوترات في البيت الأبيض هي من صنع يد ترامب.

فقد علمته سنوات خبرته كرجل أعمال أن يفضل نهج "البقاء للاقوى" في الإدارة، وهو ما يطبقه على إدارته في البيت الأبيض.

قال سبايسر إن "السبب الذي دفع الرئيس إلى تشكيل هذا الفريق هو الحصول على مجموعة منوعة من الاراء".

وأضاف أن ترامب "لا يريد عملية فكرية واحدة في البيت الأبيض".

ويبدو أن الخطر من ذلك ليس كبيرا. ولكن في حال أخفق ترامب في جهوده لتسوية الخلافات السياسية داخل إدارته، فإن الأيام المشمسة في "حديقة الورود" ستكون قليلة جدا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com