بسبب سوريا.. روسيا تحذر خطوطها الجوية من وقف محتمل للرحلات إلى تركيا
بسبب سوريا.. روسيا تحذر خطوطها الجوية من وقف محتمل للرحلات إلى تركيابسبب سوريا.. روسيا تحذر خطوطها الجوية من وقف محتمل للرحلات إلى تركيا

بسبب سوريا.. روسيا تحذر خطوطها الجوية من وقف محتمل للرحلات إلى تركيا

حذرت مصادر روسية مسؤولة في قطاع النقل أن شركات الطيران قد توقف رحلاتها الجوية الخاصة والمستأجرة إلى تركيا، مع تصاعد التوترات بين البلدين حول الأحداث في سوريا.

واستؤنفت الرحلات الجوية ذات الطابع الخاص بين روسيا وتركيا في آب/ أغسطس من العام الماضي، بعد أن أوقفتها السلطات الروسية في أواخر عام 2015 عقب إسقاط تركيا طائرة مقاتلة روسية بالقرب من الحدود السورية.

فيما انخفض عدد الزوار الروس لتركيا إلى 866 ألفاً في عام 2016، بعد أن كان يبلغ عدد المسافرين لتركيا من روسيا من 3.65 مليون في 2015 و4.5 مليون في عام 2014.

وقالت المتحدثة باسم اتحاد قطاع السياحة الروسية لوكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية إيرينا تيورينا: "إذا حدث ذلك فإن العواقب ستكون أسوأ مما كانت عليه فى عام 2015"، وأشارت أن الحظر الأخير فُرض بعد نهاية موسم الذروة السياحية، في حين أن هناك حالياً أكثر من أربعة إلى خمسة أضعاف الطلبات للرحلات المستأجرة مقارنة بعام 2016.

إلى ذلك، تختلف تركيا وروسيا في الأثناء حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، حيث رحبت تركيا بالهجوم الصاروخي الأمريكي على قاعدة عسكرية سورية الأسبوع الماضي، وحثت على إقامة منطقة حظر جوي لحماية المدنيين، وطالبت بإزالة الأسد في أقرب وقت ممكن الأمر الذي أثار حفيظة موسكو.

وعلى الرغم من أن البلدين عملا معًا في الأشهر الأخيرة على وقف إطلاق النار في سوريا إلا أن روسيا تدعم الرئيس السوري وموقف تركيا يهدد ذلك التعاون.

وفي السياق، قال خبير فى شؤون  الشرق الأوسط في موسكو من معهد بحوث حوار الحضارات أليكسي مالاشينكو: "إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول الضغط على نظيره التركي رجب طيب أردوغان بالتهديد بوقف الطيران لتركيا".

وقبل العام الماضي، احتلت روسيا المركز الثاني بعد ألمانيا باعتبارها كمصدر للزوار لتركيا التي تعتمد على السياحة لنسبة 6.2% من الناتج الاقتصادي و 8% من التوظيف في البلاد.

وأضاف مالاشينكو متحدثًا لوكالة "بلومبيرغ" : " إن الضغط الروسي على أردوغان لا يجدي نفعًا لا شيء سيؤثر على أردوغان لأنه نسخة تركية من بوتين". مؤكدًا أن الحظر سيزيد الوضع سوءًا فقط لأن العلاقات ستكسر مرة أخرى وستوقف تركيا أي تعاون بين البلدين  بشأن سوريا".

ويذكر أن روسيا رفعت سابقًا معظم التدابير التي فرضتها ردًا على حادثة عام 2015، إلا أن الحظر الروسي مستمر  على استيراد الطماطم التركية والحركة المضادة من ناحية تركيا لمنع استيراد القمح الروسي بشكل فعال أثار التوترات بين البلدين على صعيد اقتصادي أيضًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com