هل يحسم "المحافظون الصامتون" استفتاء تركيا ويقولون "لا" لأردوغان؟
هل يحسم "المحافظون الصامتون" استفتاء تركيا ويقولون "لا" لأردوغان؟هل يحسم "المحافظون الصامتون" استفتاء تركيا ويقولون "لا" لأردوغان؟

هل يحسم "المحافظون الصامتون" استفتاء تركيا ويقولون "لا" لأردوغان؟

تتدلى صور للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على واجهات مساجد ومراكز ثقافية ومواقع بناء وجسور على طول الطريق السريع إلى بلدته التاريخية ريزة على الساحل الشمالي المطل على البحر الأسود.

وارتفعت بنايات سكنية شاهقة في منطقة تعتمد منذ فترة طويلة على الزراعة والصيد ويتوقع البدء قريبًا في تشييد أول مطار في ريزة وهو من نوعية المشروعات التي يعول عليها أردوغان وأنصاره في نجاح الاستفتاء المقرر يوم الأحد بشأن تعديلات دستورية ستمنح الرئيس صلاحيات واسعة إذا وافق عليها الناخبون.

وينظر الليبراليون الأتراك وبعض الحلفاء الغربيين إلى التعديلات الدستورية بعين الريبة خشية أن تؤدي قيادته المتسلطة إلى تراجع العلمانية والديمقراطية لكن ينظر إلى أردوغان في مسقط رأسه على أنه رجل ورع ووطني وعامل .

وقال علي موتلو عم أردوغان (84 عامًا) في بلدة جونيجو، التي كان يقضي فيها أردوغان الصيف في منزل العائلة خلال سنوات المراهقة "لم يكن مثل الصبية النمطيين الذين يبحثون عن اللهو والشغب."

وتابع يقول "لم يكن والده يملك مالا ولم يقدم لابنه الكثير من الناحية المالية. طيب قام بذلك كله بنفسه. اكتسب ذلك." ويحظى مولتو باحترام كبير من السكان وانحنى البعض لتقبيل يده وهو يجلس للحديث في مقهى.

لكن أردوغان، وهو أقوى زعماء تركيا نفوذا منذ مصطفى كمال أتاتورك الذي أسس الجمهورية العلمانية الحديثة قبل نحو مئة عام، أكثر زعماء تركيا إثارة للجدال أيضا.

ويشير استطلاع الرأي إلى سباق متقارب يتقدم فيه معسكر "الموافقة" بفارق طفيف لكن نصف الناخبين تقريبا يرفضون التعديلات التي ستغير نظام الحكم البرلماني برئاسة تنفيذية يقول أردوغان إنها ضرورية لمد البلاد بالقوة.

وحتى حول ريزة توجد جيوب للمعارضة بين المحافظين الأتراك وهم ورغم تأييدهم لمبادئ حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس التركي لا يشعرون بارتياح تجاه السلطات الواسعة التي ستتجمع في قبضة فرد واحد.

وظهرت لافتة واحدة تعارض التعديلات على طريق قرب جونيجو حيث حصد حزب العدالة 90 في المئة من الأصوات في آخر انتخابات عامة في نوفمبر / تشرين الثاني 2015.

وقال إبراهيم جيلان ويعمل نادلا في مطعم قريب للأسماك "لماذا أقول نعم؟ إنني لست من الأغنام. توجد جمهورية ودستور لماذا نلقي هذا كله."

وتابع يقول "إنني لا أفهم لماذا يريد الرئيس المزيد من السلطات التي لا يملكها."

ويخشى بعض الأتراك من الوقوع في خلاف مع أصدقائهم وجيرانهم لكنهم قالوا إنهم سيصوتون ضد أردوغان. وأشارت بعض مراكز استطلاعات الرأي إلى أنه يوجد عدد خفي من أنصار "لا" يصعب تقديره.

وقال مراد جيزيجي، الذي قالت شركته جيزيجي إن التأييد بنعم يبلغ 53%  في أحدث استطلاعاتها في أول ابريل/ نيسان، إن نحو 13%  من الناخبين التقليديين في حزب العدالة لم يحسموا قراراتهم أو انضموا إلى معسكر "الرفض".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com