مسؤولون روس يسخرون من مبررات إلغاء زيارة وزير الخارجية البريطاني
مسؤولون روس يسخرون من مبررات إلغاء زيارة وزير الخارجية البريطانيمسؤولون روس يسخرون من مبررات إلغاء زيارة وزير الخارجية البريطاني

مسؤولون روس يسخرون من مبررات إلغاء زيارة وزير الخارجية البريطاني

سخرت الأوساط السياسية الرسمية، في موسكو، من قرار وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إلغاء زيارته التي كانت مقررة للعاصمة الروسية في العاشر من نيسان/إبريل الجاري.

وكان الوزير البريطاني قد أرجع قراره إلغاء الزيارة بـ"حجة التفرغ لإجراء عدد من اللقاءات مع نظرائه في أوروبا، والإعداد لقمة السبعة الكبار، إلى جانب إعرابه عن أسفه لتأييد روسيا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد".

وفي أول رد فعل رسمي على تصريحات جونسون، قالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا "إن موسكو حاولت دائما المحافظة على علاقة مستقرة مع الغرب، لكن الشركاء الغربيين لا يتبعون سياسة مماثلة".

وأضافت "أن السياسة الخارجية للغرب لم تعد ومنذ مدة طويلة تتسم بالاستقرار والاتساق".

وأعربت زاخاروفا عن دهشتها إزاء قرار الوزير البريطاني، معتبرة أنه "جاء بعد فترة قصيرة من الاتفاق عليها، وأن الجانب البريطاني قدم أسبابا مختلفة لذلك".

ومضت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الروسية لتشير إلى ما يصفه الكثيرون في موسكو بـ"الأجواء العدائية للسياسة البريطانية"، مبينة أن "الزملاء الغربيين وعلى ما يبدو يعيشون في واقعهم الخاص، حيث يحاولون في البداية وضع مخططات جماعية بمفردهم، ثم يلغونها بمفردههم أيضا، ويخرجون بأسباب سخيفة".

من جانبه، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد، المجلس الأعلى للبرلمان الروسي، قسطنطين كوساتشوف، إن إلغاء الزيارة "لن يكون بالخسارة الكبيرة".

وتابع "انطلاقا من أن البريطانيين لم يكونوا ليقولوا شيئا مغايرا عما يمكن أن يقوله الأمريكيون، فإن إلغاء الزيارة ليس بالخسارة الكبيرة، كما أن الحديث دائما مع المصدر الرئيسي يكون دائما أكثر جدوى ومنفعة من الحديث مع "التابع".

ومن المعروف بهذا الصدد أن وزير الخارجية الأمريكي، ركس تيليرسون، سوف يقوم بأول زيارة رسمية للعاصمة الروسية في 11-12 نيسان/إبريل الجاري.

ومن اللافت أن علاقات لندن مع موسكو يشوبها الكثير من التوتر في السنوات الأخيرة، وترجع بريطانيا  مآخذها على روسيا إلى ما تصفه بـ"سياسات روسيا التوسعية في أوكرانيا"، مثلما حدث بعد انضمام القرم إلى روسيا في العام 2014، وتارة أخرى تعزو ذلك إلى الأخطار، التي تتهدد سلامة جيرانها في شرق أوروبا.

وكان وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، أوجز في شباط/فبراير الماضي، شروط بريطانيا لتسوية علاقاتها مع روسيا، في ضرورة التزام روسيا بتنفيذ اتفاقيات مينسك مع أوكرانيا، وتقليص النشاط العسكري لاستعادة الشراكة مع الغرب، إلى جانب التوقف عما وصفه بـ"حملاتها التضليلية"، ومساعيها الرامية إلى إضعاف "الناتو".

وكانت لندن سبق وأعلنت عن تأجيل زيارة جونسون لموسكو، والتي كانت مقررة في 31 آذار/مارس الماضي، لأسباب عزتها في حينها إلى جدول أعمال الوزير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com