3 وفيات مشبوهة بمستشفيات الأطفال تثير زوبعة في الجزائر
3 وفيات مشبوهة بمستشفيات الأطفال تثير زوبعة في الجزائر3 وفيات مشبوهة بمستشفيات الأطفال تثير زوبعة في الجزائر

3 وفيات مشبوهة بمستشفيات الأطفال تثير زوبعة في الجزائر

صُدم الرأي العام في الجزائر بفضيحتين مدويتين تسببتا في مصرع رضيعين توأم وطفلة ثالثة تلقت لقاحًا مسمومًا بمحافظتي باتنة التي تبعد  425 كم جنوب شرق العاصمة وتيبازة المحاذية للعاصمة الجزائرية.

وأعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، عن تشكيل لجنتي تحقيق  لكشف ملابسات الوفيات الثلاث التي يلفها الغموض وسط اتهامات أهالي الضحايا للسلطات الصحية والكوادر الطبية بالإهمال المؤدي إلى الوفاة.

وتعهد الوزير الجزائري بكشف الحقائق فور إنهاء إجراءات التثبت والتفتيش بالولايتين، مهددًا بمعاقبة كل من يثبت تورطه في الفضيحتين المدويتين واللتين تنسفان جهود إصلاح القطاع الصحي الذي رصدت له حكومة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ميزانية ضخمة لتطويره.

وقالت مصادر طبية مستقلة لـــ"إرم نيوز": إن حادثتي ولايتي باتنة وتيبازة وضعتا مشروع "إصلاح المستشفيات والمنظومة الصحية" على المحك، رغم ملايين الدولارات التي صرفتها خزينة الدولة لتطوير القطاع الصحي وتهيئة المشافي والمصحات العامة بنواحي البلاد.

وفي ولاية باتنة، لقي رضيعان توأم هما جواد وجاد مصرعهما بعدما وضعتهما أمهما بمصلحة الأمومة والطفولة في مشفى زيزة مسيكة، بدائرة مروانة غربي باتنة، بتاريخ 8 مارس/آذار الماضي، وقد تركتهما وفق شهادتها، بحالة صحية جيدة على مستوى "الحاضنة الاصطناعية" إثر ولادتهما بالشهر الثامن.

وروت الأم المكلومة أنها استفاقت بعد 10 أيام على وقع صدمة وفاة جواد ثم فجعت بوفاة شقيقه "جاد" إثر تغير لون ذراعه اليمنى ليتقرر بعدها بترها بالكامل في 2 أبريل/نيسان الجاري، لكن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة بعد 3 أيام فقط على العملية الجراحية وعقب رحلة عذاب قادته بين مستشفيات باتنة وقسنطينة في الجزائر العاصمة.

وتكررت المأساة أيضًا بولاية تيبازة التي تبعد 80 كيلو مترًا شرقي العاصمة بعد وفاة الصغيرة نورهان بن عبد السلام بمستشفى عين النعجة العسكري والتابع لوزارة الدفاع الوطني بالعاصمة، عقب تحويلها من مشفى الحجوط إثر تلقيها حقنة علاج ضد الحصبة الألمانية في 6 مارس/آذار الماضي بإحدى المدارس المتوسطة، ودون علم ذويها.

وقالت عائلة الضحية نورهان إن حالتها الصحية قد تدهورت بمجرد أخذها للقاح، حيث ظهرت على جسمها أعراض مرضية فتقرر تحويلها إلى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الأمومة والطفولة بتيبازة، قبل نقلها إلى مستشفى بوفاريك في ولاية البليدة، ومن ثم نحو المستشفى العسكري بعين النعجة لتفارق الحياة عن عمر ناهز 12 عامًا تاركة وراءها علامات استفهام لا نهاية لها.

ودفعت هذه الوقائع المأساوية بعائلة الضحايا الثلاث إلى مطالبة الادعاء العام بالتحقيق ضد المصالح الاستشفائية عن تهم الإهمال الطبي المؤدي إلى الوفاة غير الطبيعية، في حين شكلت الوفيات الثلاث ضربة موجعة للسلطات الحكومية وصدمة لأهالي الضحايا جاد وجواد ونورهان بمشاهد مؤلمة تتكرر كثيرًا في مشافي الجزائر ومصحاتها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com