مجلة عبرية تزعم سرقة إيران تكنولوجيا صواريخ إسرائيلية متطورة

زعمت مجلة الدفاع الإسرائيلية اليوم الخميس، أن إيران سرقت تكنولوجيا صاروخ "سبايك" الإسرائيلي، عارضة صوراً تؤكد أن الصاروخ الذي أنتجته طهران يشبه تماماً الصاروخ الإسرائيلي، مشيرة إلى أن عرض الصور جاء خلال اجتماع أعضاء مجلس الأمن القومي الإيراني مع وزير الدفاع العميد حسين دهقان.

ونبهت المجلة إلى أن إيران كانت قد عرضت خلال السنوات الماضية معدات عسكرية قامت بتطويرها بشكل ذاتي، لكنها بدت مماثلة تماما لأسلحة إسرائيلية الصنع، مشيرة إلى أن طهران كانت قد كشفت النقاب على سبيل المثال عن إنتاج طائرة تشبه تماما الطائرة العاملة من دون طيار من طراز "هيرمس 450" الإستراتيجية، التي تستخدم في الأغراض العسكرية والإستخباراتية، وتنتجها شركة "إلبيت" الإسرائيلية، فضلا عن طائرة أخرى من دون طيار تشبه تماما الطائرة  "سكاي لارك" التي تستخدم في مهام الاستطلاع والمراقبة.

وتسائلت المجلة عن ما إذا كان التشابه بين الأسلحة الإيرانية والإسرائيلية يعني أن تلك الأسلحة والمعدات تعمل بنفس الكفاءة وتعتمد على تكنولوجيا مقاربة لتلك التي تمتلكها إسرائيل.

وكانت السنوات الأخيرة قد شهدت سقوط طائرات إسرائيلية من دون طيار في قطاع غزة ولبنان، وكانت الواقعة الأخيرة تتعلق بعثور "حزب الله" على أجزاء من طائرة إسرائيلية من طراز "سكاي لارك" مطلع العام الجاري.

وشهد عام  2015 تحطم طائرة من دون طيار إيرانية الصنع، تحمل إسم "شاهد 129"، وأشار خبراء إسرائيليون حينها إلى أن الصور ومشاهد الفيديو، الخاصة بحطام الطائرة الإيرانية أثبتت أنها نسخة من الطائرة الإسرائيلية من دون طيار من طراز "هيرمس 900" التي تنتجها شركة "إلبيت".

وحذر رئيس الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" اللواء هارتسي هاليفي، من تقلص الفوارق التكنولوجية مع إيران، وقال في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 إن الساحة التكنولوجية تشهد حربا حقيقية بين البلدين.

وأشار إلى تضاؤل الفوارق التكنولوجية بين إسرائيل وإيران، وقدر أن طهران تعمل منذ سنوات على تقليص هذه الفوارق بشكل ملحوظ، واصفا تلك الحرب التكنولوجية بقوله، إن "المهندسين والخبراء والفنيين هم المقاتلون في هذه الحرب".

وخلال محاضرة ألقاها هاليفي في وقت سابق، لفت إلى أن مهندسين وفنيين وخبراء التكنولوجيا الإيرانيين والإسرائيليين هم من يقودون تلك الحرب، وأن هذه الحرب تتركز على مجالات الاستخبارات، وعلى فهم كل طرف للقدرات القتالية للطرف الآخر.

وزعم أن الرصد الاستخباراتي الإسرائيلي للقدرات الإيرانية التكنولوجية، يؤكد أن طهران اتبعت مسارات أخرى تختلف عن تلك المتعارف عليها في الغرب، ونجحت حتى الآن في تقليص الفوارق التكنولوجية بدرجة كبيرة، لكنها لم تصل بعد إلى امتلاك التكنولوجيا ذاتها التي تمتلكها بلاده.

وطورت إسرائيل خلال السنوات الأخيرة سلسلة صواريخ "سبايك" كان آخرها الجيل الثالث من هذا الصاروخ، والذي يمكنه توجيه ضربات دقيقة للآليات العسكرية، كما يمكن تغيير مساره عبر أنظمة توجيه عن بعد خلال تحليقه صوب هدفه.