خامنئي يختار شاهرودي لمجلس تشخيص مصلحة النظام

كشفت  مصادر إيرانية، يوم الأربعاء، أن المرشد الأعلى علي خامنئي قرر تعيين آية الله محمود هاشمي شاهرودي، ذي الأصول العراقية، في منصب رئيس "مجلس تشخيص مصلحة النظام" خلفًا للراحل هاشمي رفسنجاني الذي توفي في 8 من يناير/ كانون الثاني الماضي.

ونقل موقع "آمد نيوز" الإصلاحي المقرب من حكومة حسن روحاني عن المصادر قولها إن "المرشد علي خامنئي حسم قراره بتعيين محمود هاشمي شاهرودي بمنصب رئيس تشخيص مصلحة النظام"، مضيفًا أن "خامنئي سيصدر حكمه قريبًا بتعيين شاهرودي بهذا المنصب".

وقالت صحيفة "عصر إيران" الالكترونية، إن "التيار المعتدل بزعامة حسن روحاني وحلفائهم من الإصلاحيين فشلوا في دفع حسن الخميني أو علي أكبر ناطق نوري لرئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام".

ويعتبر تعيين رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام من صلاحية المرشد الأعلى للبلاد الذي يتولاه حاليًا علي خامنئي، كما يعين خامنئي أعضاء هذا المجلس المؤلف من 45 عضوًا يختارهم المرشد كل خمس سنوات.

من هو شاهرودي؟

محمود هاشمي شاهرودي، من مواليد النجف ويعد من أبرز المؤسسين لحزب "الدعوة الإسلامية" في العراق، وأصبح بعد حصوله على الجنسية الإيرانية رئيسًا للسلطة القضائية في إيران بتعيين من قبل المرشد علي خامنئي، وشغل في الدورة الماضية منصب رئيس مجلس خبراء القيادة بالوكالة بعد وفاة مهدوي كني.

وتقول دوائر صنع القرار المقربة من الحرس الثوري الإيراني إن هاشمي شاهرودي يحظى بدعم واسع داخل صفوف الحرس خصوصًا من قبل "فيلق القدس" الذي يمسك الملفات الخارجية لإيران.

وتمنع إيران الحاصلين على جنسيتها بالتبعية من تسلم مناصب في الدولة، إلا أن وزارة الداخلية في عهد الرئيس الأسبق محمد خاتمي قالت إن "الشاهرودي من أصول إيرانية وكان في النجف لغرض الدراسة".

وطرح شاهرودي قبل عامين ونصف بعد تركه منصب رئاسة السلطة القضائية نفسه كمرجع ديني ولديه مكاتب في داخل إيران والعراق وهو ما يؤشر على تمهيده لخلافة خامنئي بإشارة من الحرس الثوري وخامنئي نفسه، بحسب ما ذكرت تقارير صحافية قبل عامين.