جوبا ترفض وضع البلاد تحت الوصاية الدولية
جوبا ترفض وضع البلاد تحت الوصاية الدوليةجوبا ترفض وضع البلاد تحت الوصاية الدولية

جوبا ترفض وضع البلاد تحت الوصاية الدولية

رفضت حكومة جنوب السودان، بشكل قاطع، الدعوة لوضع البلاد تحت وصاية الأمم المتحدة، بدعوى أن الحزب الحاكم لا يملك القدرة على إدارة البلاد في ظل عدم وجود بنى تحتية وانعدام المؤسسات، ما من شأنه التقليل من استقلال وسيادة الدولة.

وقال وزير خارجية جنوب السودان، برنابا ماريال بنيامين، في تصريح صحفي بالعاصمة جوبا، إنه لا داع لوضع البلاد تحت الوصاية في ظل وجود قيادة وإرادة سياسية قوية لإدارة شؤون البلاد بشكل صحيح، مضيفا أن هذه الدعوات من شأنها تقويض سيادة الدولة.

جاء ذلك ردا على العديد من الخبراء والمختصين في الشؤون السياسية، الذين دعوا إلى أهمية إنهاء الأزمة في جنوب السودان عن طريق وضع وصاية عليها من الأمم المتحدة لفترة زمنية.

ونقلت صحف محلية ودولية دعوة نائب وزير الخارجية الأمريكية السابق، هيرمان كوهين، إلى وضع جنوب السودان تحت وصاية الأمم المتحدة من أجل المساعدة في تنمية الحكم الذاتي للبلاد، مبررا ذلك بأن الحزب الحاكم في جوبا لا يملك القدرة على إدارة البلاد في ظل عدم وجود البنية التحتية والتعليم والاستثمار والمؤسسات.

وعبر كوهين عن خشيته من فشل المحادثات بين طرفي النزاع قائلاً: "سيكون من العار إذا انتهت محادثات السلام الحالية بتقسيم الثروة النفطية بين أطراف الصراع وحرمان الشعب منها، لذا يجب أن تتبع هذه المحادثات بتفويض مجلس الأمن للأمم المتحدة بإدارة البلاد مثلما حدث في الكونغو عام 1960".

وفي السياق قال رئيس المجلس التشريعي لجنوب السودان، ماجوك رونديال: "طالما نتعاون مع المجتمع الدولي فلا داع للحديث عن الوصاية، كما أن من يتحدثون عن هذا الشأن يجهلون القواعد والقوانين الدولية"، وأشار رونديال إلى أنه ذاهب إلى أوغندا ليشكر حكومتها وبرلمانها على مساعدة حكومة جنوب السودان في حربها ضد المتمردين.

واتهم المتحدث باسم جمعية رجال أعمال جنوب السودان، الأمم المتحدة بالكيل بمكيالين وبالتعاون مع المتمردين على حساب الحكومة الشرعية، ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على المتمردين لوقف القتال، قائلاً إن الحكومة مستعدة للدخول في عملية حوار تهدف إلى تنفيذ مبادرة السلام المقدمة من الهيئة الحكومية الدولية للتنمية.

واتهم مارك نيبوك، نائب رئيس المجلس التشريعي الوطني في جنوب السودان، الدول الغربية بالسعي لتحقيق مصالحها من خلال إثارة البلبلة في بلاده قائلاً: "إن الدعوات إلى وضع البلاد تحت الوصاية تهدف إلى تفكيك دولة جديدة تقوم على أسس قبلية من أجل تحقيق مصالح الدول الغربية".

وكان رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، اتهم الأمم المتحدة في وقت سابق بمحاولة خلق كيان موازٍ لحكومته، وأنها ترغب في السيطرة على جنوب السودان، وأطلق سلفا كير تصريحاته الغاضبة رداً على رفض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة السماح لقوات جنوب السودان بالدخول إلى قاعدة أممية في مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي.

وتدور المعارك في جنوب السودان منذ منتصف كانون الأول/ ديسمبر بين القوات الحكومية وأنصار مشار في عدد من مناطق البلاد، منذ اتهام الأخير بمحاولة قلب نظام الحكم بعد أشهر من إقالته مع مسؤولين كبار في الدولة وحزب الحركة الشعبية الحاكم، من بينهم الأمين العام السابق للحركة باقان أموم.

ويجري الجانبان مفاوضات متعثرة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبحث إقرار وقف إطلاق النار والإفراج عن 11 من أنصار مشار اعتقلتهم حكومة الرئيس سلفاكير بتهمة التورط في المحاولة الانقلابية المزعومة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com