تونس.. الشاهد في جولة إفريقية دعمًا للدبلوماسية الاقتصادية

وصل رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، مساء اليوم، إلى العاصمة النيجيرية، نيامي، في إطار جولة إفريقية تأخذه إلى كل من النيجر، ومالي، وبوركينافاسو، على مدى أربعة أيام، دعمًا للدبلوماسية الاقتصادية والبحث عن أسواق جديدة.

ويهدف الشاهد من خلال جولته الإفريقية إلى "تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية"، وتنشيطها بين تونس ودول جنوب الصحراء و"تنشيط التعاون في عدة قطاعات وتعزيز التبادل التجاري والانفتاح على أسواق جديدة".

وأكد خبراء اقتصاد تونسيون لـ"إرم نيوز" أهمية التعاون مع الدول الإفريقية، وفتح جسور التبادل التجاري معها، خاصة وأنّ إفريقيا تبقى من بين الأسواق الهامة والواعدة التي يمكن أن تكون بوابة جديدة لتسويق الصناعات التونسية، وخاصة منها الغذائية، وغيرها.

وأكد الخبير الاقتصادي سامي الزواوي أنّ الانفتاح على إفريقيا مهمّ جدًّا، بالرغم من أنّ الزيارة جاءت متأخرة، ولكنها تبقى دائمًا أفضل من أن لا تأتي، على اعتبار أنّ عديد الدول، ومنها المغرب، مثلاً، وجدت ضالّتها في الدول الإفريقية للتعاون معها وتنشيط تجارتها، معتبرًا أنّ إفريقيا تبقى من الأسواق الواعدة، وهي مجال واسع للاستثمار.

وإلى جانب مرافقته لعدد من الوزراء، شارك في هذه الرحلة نحو 100 رجل أعمال تونسي، سيجلسون مع نظرائهم في النيجر ومالي وبوركينافاسو، يبحثون من خلال منتديات سيتمّ تنظيمها بالمناسبة، فرص الاستثمار الممكنة، والقيام بشراكات مع رجال أعمال من هذه الدول، بهدف تدعيم وتطوير التبادل التجاري والاقتصادي مع جنوب الصحراء.

وقال الخبير الاقتصادي سامي الزواوي في تصريح لـ"إرم نيوز": إنّ القانون الجديد للاستثمار، والذي دخل حيز التطبيق، بداية الشهر الجاري، سيساهم بما تضمّنه من حوافز وتشجيعات على الاستثمار وعقد الشراكات، في فتح المجال أمام الاستثمارات الخارجية، وهو ما سيعود بالفائدة على الاقتصاد التونسي.

وقدّم ظهر اليوم، رئيس الحكومة يوسف الشاهد، إلى رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، عرضًا حول برنامج زيارته إلى كلّ من النيجر وبوركينافاسو ومالي، في إطار تنشيط التعاون الثنائي بين تونس ودول جنوب الصحراء الإفريقية لتعزيز التبادل التجاري والانفتاح على أسواق جديدة واعدة للصادرات التونسيّة.