"نيويورك تايمز": قلق أمريكي من إستراتيجية إسرائيل في غزة
أعربت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مخاوفها بشأن النهج الإسرائيلي بشأن غزة، لا سيما فيما يتعلق بالأهداف العسكرية والاستعداد للغزو البري.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية أكدوا الحاجة إلى وجود إستراتيجية جيدة التخطيط لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين وتحقيق الأهداف المرجوة من الغزو.
وأضافت الصحيفة أن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، على اتصال وثيق مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، لمناقشة تعقيدات تنفيذ غزو بري في منطقة مكتظة بالسكان حيث أنشأت حماس شبكات أنفاق معقدة".
وأشارت إلى أنه "أجرى الوزير أوستن مقارنات مع الحملة الأمريكية في الموصل ضد داعش في عامي 2016 و2017، مسلطًا الضوء على تعقيدات حرب المدن والتحديات المترتبة عليها".
وفي بيان صدر مؤخرًا، أكد الوزير أوستن أهمية إجراء العمليات العسكرية وفقًا لقانون الحرب وحماية أرواح المدنيين، حيث تشعر الإدارة الأمريكية بقلق متزايد من أن الغزو البري في غزة قد يؤدي إلى خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.
وفي حين أن الولايات المتحدة لم تمل إستراتيجيتها على إسرائيل، إلا أنها أرسلت ضباطًا عسكريين للمساعدة في مواجهة التحديات الفريدة لحرب المدن.
ووفقًا للتقرير، لم تعلق إسرائيل علنًا على هذه المخاوف، لكن دبلوماسيًّا من السفارة الإسرائيلية نفى الضغوط الأمريكية لتأخير الغزو البري، مشيرًا إلى أن الحكومة الأمريكية لا تقوم بتقديم توجيهات لإسرائيل بهذا الصدد.
ومع ذلك، فإن أحد المخاوف الرئيسة لإدارة بايدن هو افتقار إسرائيل إلى إستراتيجية عسكرية واضحة لتحقيق هدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتمثل في القضاء على حماس، حيث لم يطلع المسؤولون الأمريكيون بعد على خطة عمل شاملة وقابلة للتحقيق من السلطات الإسرائيلية.
وكان بايدن أكد ضرورة الوضوح في الأهداف والتقييم الحقيقي للخطوات القادمة.
وبحسب "نيويورك تايمز" فإنه لذلك، اقترحت الولايات المتحدة أن تنظر إسرائيل في إستراتيجيات مختلفة، مثل غارات جوية مقترنة بعمليات خاصة مستهدفة، على غرار حملة الموصل، أو الاندفاع إلى غزة بعملية برية أكثر تقليدية بواسطة الدبابات وقوات المشاة، كما فعلت القوات الأمريكية والبريطانية في الفلوجة عام 2004.
وأكدت أن كلا النهجين ينطويان على مخاطر كبيرة وخسائر محتملة في صفوف المدنيين، ما يثير المخاوف بشأن التكلفة.
المصدر: صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية