دعوات لانضمام العرب والمسلمين بكندا إلى "المحافظين" لضمان عدم تكرار ظاهرة ترامب

 يعيش الكنديون على وقع التحضيرات المتسارعة للموعد المفصلي في 27 مايو/أيار المقبل لانتخاب رئيس جديد لحزب المحافظين قد يكون نسخة أخرى من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 ويبرز خوف العرب والمسلمين في كندا من صعود شخص يحمل نفس أفكار ترامب إلى رئاسة الحزب المحافظ، وربما الفوز في الانتخابات المقبلة، وهو ما دفعهم لابتكار أفكار جديدة تدعو للانضمام إلى حزب المحافظين ليصبح لهم حق التصويت وضمان عدم اختيار مرشح يميني الهوى.

 وعادة ما يفضل المسلمون في كندا حزب الأحرار أو الليبراليين لما يطرحه الحزب من أفكار تساند الأقليات.

 ووجد بعض المشايخ ورجال الدين، مثل الشيخ عمر سوبيدار، أن في الانضمام إلى الحزب المحافظ فرصة أكبر للمشاركة في قرار عدم توصيل شخص مثل ترامب إلى سدة الحكم، ودعا عبر صفحته على الفيسبوك المسلمين للتحرك فورا.

 كما حث المسلمين على ممارسة حقوقهم الديمقراطية ودعاهم لتسجيل أنفسهم في الحزب ومحاولة تجنب الأمر قبل حصوله، على حد تعبيره.

 ولا يخفي المحافظون نيتهم التخلص من رئيس الوزراء الحالي جاستن ترودو، رغم فوزه الساحق في الانتخابات الفدرالية قبل نحو عامين.

 ويترشح حالياً لخلافة الرئيس السابق ستيفن هاربر 12 حزبياً أشهرهم مايكل شونغ بخطابه الهادئ وكيلي ليتش بخطابها المتطرف.

 ويغلق باب التسجيل للانتخابات المقبلة يوم غد 28 مارس/آذار الحالي، لتنتقل المعركة بعدها إلى صفوف النخبة السياسية وتحديد ما إذا كانت كندا ستتمسك بسياساتها الانفتاحية على المهاجرين، أم ستعدّل قوانين الهجرة والجنسية وتقطع الخط الحيوي الذي فتحه ترودو لاستقطاب الراغبين للهجرة من دول منطقة الشرق الأوسط وتحديداً سوريا والعراق.

 وبعد انتخابات الحزب المحافظ، فإن كندا على موعد مع انتخابات فدرالية لاختيار أعضاء مجلس العموم الكندي في 2019، والتي ستضع الكنديين والجالية العربية على حد سواء أمام مفترق طرق مصيري.