موسكو تراجع حصاد المواجهة مع المعارضة بعد مظاهرات الأمس

تباينت التصريحات والبيانات الصادرة في موسكو اليوم الاثنين، عما شهدته العاصمة الروسية وكبريات المدن الروسية من مظاهرات نظمتها المعارضة الروسية بقيادة الكسي نافالني، الذي أعلن عزمه خوض الانتخابات الرئاسية المرتقبة العام المقبل.

وفيما أشارت وكالة "انترفاكس" القريبة من الكرملين، إلى أن عدد معتقلي مظاهرات موسكو وحدها تجاوز الألف متظاهر، منهم 46 من الشباب غير البالغين ممن جرى الإفراج عنهم لاحقًا بضمان ذويهم. في حين قالت مصادر الشرطة إن العدد لم يتجاوز الخمسمائة، فيما تراوحت الأعداد وفق مصادر أخرى من 850 حتى 1030 في موسكو، و130 في سان بطرسبورغ ونحو المائتين في كراسنودار.

وكانت العديد من المدن الروسية، شهدت أمس الأحد، مظاهرات احتجاجًا على الفساد، وللمطالبة باستقالة رئيس الحكومة ديمتري ميدفيديف.

وذكر الكسندر نافالني، أن المظاهرات خرجت إلى شوارع وميادين 99 مدينة روسية، وشاركت فيها عشرات الألوف من المواطنين إعرابًا عن احتجاجاتهم ضد الفساد، دون أن يرفعوا أية شعارات أو لافتات، نظرًا لعدم تصريح السلطات الرسمية بهذه المظاهرات.

و من ناحيتها، أشارت الصحف الروسية الصادرة في موسكو، إلى أن غالبية المتظاهرين الذين خرجوا إلى شوارع موسكو وكبريات المدن الروسية، كانوا في معظمهم من الشباب وطلبة المعاهد والجامعات، إلى جانب صغار السن ممن جرى اعتقال بعضهم، وأفرج عنهم دون عقوبات إدارية .

وبدورها، تجاهلت القنوات التلفزيونية الفيدرالية تقريبًا الإشارة إلى المظاهرات، في حين أشير إليها بشكل غير مباشر في إحدى برامج "التوك شو" المسائية، في قالب هجائي ساخر من حجم حركة المعارضة ونوعية قياداتها.