الأمم المتحدة تتهم طرفي الصراع في جنوب السودان بسرقة المساعدات
الأمم المتحدة تتهم طرفي الصراع في جنوب السودان بسرقة المساعداتالأمم المتحدة تتهم طرفي الصراع في جنوب السودان بسرقة المساعدات

الأمم المتحدة تتهم طرفي الصراع في جنوب السودان بسرقة المساعدات

هاجم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، طرفي النزاع في جنوب السودان متهماً إياهم بسرقة المساعدات الإنسانية والمركبات التي تستخدم في توصيلها، في وقت تدور معارك عنيفة حول مدينة "ملكال" بين القوات الحكومية وأنصار ريك مشار، النائب السابق للرئيس سلفا كير ميارديت.

وأعرب بان عن قلقه من زيادة عدد القتلى في الصراع الدائر في البلاد منذ شهر تقريباً بين حكومة الرئيس سلفا كير والمتمردين الموالين لنائبه السابق رياك ماشار.

واصدر المكتب الصحفي للأمين العام للأمم المتحدة الثلاثاء بياناً قال فيه إنه: "يستهجن بشدة الاستيلاء على مركبات المساعدات الإنسانية وسرقة المواد الغذائية ومواد الإغاثة الأخرى من قبل القوات الحكومية والقوات المعادية للحكومة"، معبراً عن قلقه الشديد إزاء تزايد أعداد المشردين في جنوب السودان.

وناشد البيان طرفي النزاع بالالتزام بوقف اطلاق النار لاعطاء مفاوضات السلام الجارية في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا فرصة للنجاح.

وقال الناطق باسم الامين العام إن بان "يكرر بأن المسؤولين عن الهجمات التي تستهدف المدنيين وعمال الاغاثة وموظفي الامم المتحدة سيحاسبون، وان الامم المتحدة ستواصل دفاعها عن المدنيين والالتزام بالحياد المطلق".

وأشار البيان إلى أن الأمين العام "يشعر بقلق من تزايد عدد الوفيات الناجمة عن استمرار المعارك في جنوب السودان، إضافة إلى الأنباء التي وردت مؤخراً عن وفاة مائتي مدني غرقاً في النيل الأبيض أثناء فرارهم من المعارك في ملكال".

وكان متحدث حكومي قال الثلاثاء إن نحو مائتي شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من الاشتباكات في ملكال، عاصمة ولاية أعالي النيل الغنية بالنفط، وهي نقطة عبور رئيسية للشمال يدعي طرفي النزاع السيطرة عليها.

وفي سياقٍ متصل، صرح مارتن نسيركي، المتحدث باسم الأمم المتحدة، بأن ملكال تشهد معارك وصفها بالـ"عنيفة"، وأن الرصاص الطائش أقوع عشرات الجرحى في المخيم الذي أقامته الأمم المتحدة في المدينة والذي لجأ أليه أكثر من عشرين ألف شخص.

وفي غضون ذلك تحاول الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيغاد"، التوصل إلى اتفاق سلام خلال المفاوضات بين الطرفين في إثيوبيا التي استؤنفت الثلاثاء، رغم عدم وجود مؤشرات تدل على تحقيق تقدم باتجاه التوصل إلى وقف إطلاق النار.

ويطالب رياك مشار ، النائب السابق لرئيس البلاد، بإطلاق سراح جميع المعتقلين، مما اعتبر حجر عثرة أمام التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، حيث يرفض سلفاكير طلب المتمردين إطلاق سراح 11 محتجزاً يعتقد ان لهم صلة بالمحاولة الإنقلابية الشهر الماضي.

ويواصل الوسطاء الأفارقة والموفد الأميركي إلى السودان وجنوب السودان دونالد بوث الضغط على طرفي النزاع في جنوب السودان من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، ولم ينجح المبعوثون حتى الآن في الإفراج عن المعتقلين مع إصرار سلفاكير على خضوعهم للتحقيق وتقديم من تثبت إدانته منهم للعدالة، حيث يطالب معسكر مشار بأن يشارك هؤلاء في المفاوضات بأديس أبابا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com