في ظل ترنح الائتلاف.. نتنياهو يواجه أول دعوى قضائية من داخل حزبه
في ظل ترنح الائتلاف.. نتنياهو يواجه أول دعوى قضائية من داخل حزبهفي ظل ترنح الائتلاف.. نتنياهو يواجه أول دعوى قضائية من داخل حزبه

في ظل ترنح الائتلاف.. نتنياهو يواجه أول دعوى قضائية من داخل حزبه

في تطور جديد يدل على بلوغ الخلافات داخل الائتلاف الإسرائيلي الذي يقوده حزب الليكود، وعلى رأسه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ذروة جديدة، أعلن عضو الكنيست يهودا غليك، والذي ينتمي لحزب السلطة، أنه بصدد التوجه للمحكمة الإسرائيلية العليا، وتقديم دعوى قضائية ضد نتنياهو، على خلفية قراره بمنع نواب الكنيست والوزراء من زيارة "جبل الهيكل"، وهو المسمى اليهودي للحرم القدسي الشريف.

وبصرف النظر عن دوافع النائب غليك صاحب التوجهات المتطرفة، ولا سيما في كل ما يتعلق بمسألة الحرم القدسي، ومواقفه الداعية للمستوطنين لاقتحام الأقصى والصلاة فيه، أو دوافع نتنياهو وحكومته بشأن منع زيارة النواب والوزراء، والتي تتعلق في المجمل بأسباب مرتبطة بالضغوط الدولية، إلا أن الخطوة التي يعتزم غليك القيام بها، لا تدع مجالًا للشك بأن ائتلاف نتنياهو أصبح على صفيح ساخن، بصورة لم تحدث منذ تشكيل حكومته الرابعة في آيار / مايو 2015.

وطبقًا لتقرير القناة السابعة، اليوم الجمعة، فقد التقى غليك طوال الشهرين الماضيين مع شخصيات عديدة محاولًا فهم أسباب المنع، وتحاور مع قادة كبار بشرطة الاحتلال ومع المستشار القضائي للحكومة أفيحاي ميندلبليت، والعديد من الشخصيات، وتوصل إلى نتيجة بأن نتنياهو يصر على منع التوجه للموقع بالنسبة للنواب دون سبب وجيه، وأن تعنته فقط هو السبب في قراره.

وفي حديث مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أشار غليك خلاله إلى أن ما يصفه بـ"جبل الهيكل" هو المكان الأهم بالنسبة له، وأنه منذ فترة طويلة لا يُسمح للوزراء والنواب بزيارته، زاعمًا أن المنع يتناقض مع القانون الأساسي الخاص بحرية التنقل والعقيدة، كما يتنافى مع قانون الحصانة وقانون الأماكن المقدسة.

وأشار النائب المتطرف إلى أن جميع المستشارين القانونيين وقادة الشرطة أكدوا أمامه صحة وجهة نظره، معلنًا أن نتنياهو رفض مقابلته، وأنه منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي وجه إليه رسائل بأنه مضطر للتوجه للمحكمة العليا ضده، لافتًا إلى أن الدعوى القضائية أصبحت جاهزة، و ستقدم للمحكمة خلال الأيام المقبلة.

وفي حال قدم غليك الدعوى، ستكون تلك هي المرة الأولى التي يقدم خلالها نائب عن حزب الليكود على القيام بخطوة من هذا النوع ضد رئيس الحكومة ورئيس الحزب ذاته الذي ينتمي إليه، لكن النائب والناشط السياسي المشبع بالفكر الصهيوني يعتبر أن نتنياهو أغلق في وجهه جميع الخيارات الأخرى، ولم يعد أمامه سوى التوجه للمحكمة العليا.

ويأتي هذا التطور بالتزامن مع التسريب الذي نشرته صحيفة "هآرتس"، الجمعة، بشأن مكالمات هاتفية بين نتنياهو ورجل الأعمال، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس، طلب خلالها من الأخير العمل على تشويه صورة شريكه الائتلافي نفتالي بينيت، الذي يتولى وزارة التعليم ورئاسة حزب "البيت اليهودي" اليميني المتشدد.

وفي أعقاب هذا التسريب، بدأت ردود أولية تصدر عن "البيت اليهودي"، ونقلت القناة الإسرائيلية الثانية عن مصادر في الحزب الائتلافي أن هناك شعورًا عامًا بالاشمئزاز منذ افتضاح أمر المكالمات الهاتفية بين نتنياهو وموزيس.

وأشار مصدر كبير في الحزب، بحسب الموقع، إلى أن حالة من الصدمة تنتاب أعضاء "البيت اليهودي" لا سيما وأن الفترة التي أجريت خلالها المكالمات كانت ذروة التحالف السياسي بين نتنياهو وبينيت.

ومن غير المعروف ما إذا ستكون تلك القضية سببًا لتحقيق خامس مع نتنياهو بشأن قضية "الملف 2000"، لكن الحالة العامة في الوقت الراهن تدل على أن كم الخلافات داخل ائتلاف نتنياهو، قد يدفع العديد من المراقبين للتأكيد أن أجواء انتخابات مبكرة تلوح في الأفق، ولا سيما إذا وضع بالاعتبار الخلاف الحاد بين نتنياهو ووزير ماليته موشي كحلون، رئيس حزب "كولانو" الوسطي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com