مذكرة بتحرشها بالأسطول الأمريكي.. إسرائيل تحذر من ميناء عسكري إيراني قرب سواحلها
مذكرة بتحرشها بالأسطول الأمريكي.. إسرائيل تحذر من ميناء عسكري إيراني قرب سواحلهامذكرة بتحرشها بالأسطول الأمريكي.. إسرائيل تحذر من ميناء عسكري إيراني قرب سواحلها

مذكرة بتحرشها بالأسطول الأمريكي.. إسرائيل تحذر من ميناء عسكري إيراني قرب سواحلها

حذرت مصادر عسكرية إسرائيلية من محاولات إيران لإنشاء ميناء بحري في سوريا، مشيرة إلى أن مثل هذه الخطوة ستمكن الأسطول الإيراني من توسيع مجال أنشطته، وسيعد قاعدة أمامية تتيح للإيرانيين بلوغ نقاط لم يتمكنوا من الوصول إليها حتى الآن في الشرق الأوسط، في إطار السياسات الرامية لبسط النفوذ والهيمنة الإيرانية على مساحات شاسعة بالمنطقة.

ونوهت المصادر، إلى احتمالات نجاح الإيرانيين في إقامة هذا الميناء البحري وتحويله إلى قاعدة عسكرية، مستغلين في ذلك ما وصفته بـ"الفراغ" الذي خلفته السياسات الأمريكية طوال سنوات وحتى بعد دخول دونالد ترامب للبيت الأبيض، ومن ثم يمكن لاحتكاك محتمل بين الأسطول الإيراني والإسرائيلي على مقربة من سواحل الدولة العبرية أن يتسبب في إعادة تقييم الأوضاع ورسم صورة استراتيجية جديدة.

وطبقا لما أورده موقع "واللا" الإسرائيلي الثلاثاء، يعد الأسطول الإيراني صغيرًا نسبيا، حيث لا يضم سفنا حربية عملاقة، ويعتمد بالأساس على القطع الحربية السريعة والصغيرة والمسلحة جيدا، متبعا أسلوب الانقضاض الخاطف.

وأشار الموقع، إلى أن غالبية أنشطة الأسطول الإيراني تتركز في الخليج العربي وبحر العرب، دون أن تنفذ السفن الإيرانية مهام استراتيجية بعيدة المدى في الغالب، على الرغم من أن السنوات الخمس الأخيرة شهدت قيام سفينة إيرانية حربية بالابحار عبر البحر الأحمر ومضيق تيران، وصولا إلى سوريا ذهابا وإيابا.

ونقل الموقع عن مصدر عسكري، أنه في الأوقات الطبيعية يمكن لميناء إيراني في سوريا أن يضع عقبات أمام البحرية الإسرائيلية، ويشكل ثقلا كبيرا للعمليات البحرية الإيرانية بالمنطقة، أما في حالات الطوارئ، يقول المصدر، ومن ذلك اندلاع حرب مع منظمة "حزب الله" اللبنانية، قد ينضم الإيرانيون لهذه الحرب بشكل أو بآخر.

ولفت المصدر، إلى أن المسافة بين اللاذقية وبين سواحل إسرائيل تبلغ قرابة 170 ميلا بحريا، وهي مسافة صغيرة طبقا للحسابات البحرية، وهذا يعني أنه بالمقدور رؤية العدو بالعين المجردة، وهو ما سيشكل خللا في موازين القوى، على حد قوله.

وضرب المصدر مثالا توضيحيا بقوله : "يمكن تشبيه ذلك بامتلاك إيران لواء مقاتلا في هضبة الجولان أو سربا جويا قتاليا داخل سوريا، والحديث يجري هنا عن أناس يستيقظون يوميا ليفكروا في وسيلة لإبادة دولة إسرائيل"، على حد قوله.

ونوه المصدر، إلى الحالات التي شهدت احتكاكا بين الأسطول الأمريكي والإيراني في مضيق هرمز، وكيف وضع الإيرانيون صعوبات في وجه الأسطول الأمريكي واستفزوه، كما أعلن الجنود الإيرانيون التحدي أمام الأمريكيين دون خوف، لافتا إلى أن شهر شباط/ فبراير الماضي شهد سيطرة قوة من الحرس الثوري الإيراني على سفينة أمريكية ضلت طريقها ودخلت المياه الإقليمية الإيرانية.

وطبقا لما أورده الموقع، في الوقت الذي تمارس فيه إسرائيل ضغوطا على موسكو بهدف منع الخطوة الإيرانية، ومحاولاتها غلق الطريق أمام نجاح قوة "فيلق القدس" الذراع الخارجية للحرس الثوري من دخول سوريا، يعمل نظام آية الله على فتح مسار بري، يربط من إيران إلى سوريا عبر العراق، ما يعني تغلبه على حظر السلاح المفروض على طهران.

وزعم الموقع أن الإيرانيين نجحوا في ضم قوى كردية لجهودهم تلك، وأن تلك القوى ستمكنهم من نقل السلاح والمعدات العسكرية بين إيران وسوريا عبر العراق، ومن هناك إلى لبنان وقطاع غزة، مذكرا بأن المسار الذي تتبعه إيران حتى اليوم هو مسار جوي يمر عبر تركيا.

وأضاف أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تقدر أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يجد صعوبة بالغة في قول "لا" للإيرانيين، وان السؤال الأهم حاليا هو "هل يقرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإعلان أن إقامة هذا الميناء في سوريا خط أحمر لن يسمح بتجاوزه؟.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com