ميركل وأردوغان والجدل حول النازية.. تحذير ألماني واستغلال تركي
ميركل وأردوغان والجدل حول النازية.. تحذير ألماني واستغلال تركيميركل وأردوغان والجدل حول النازية.. تحذير ألماني واستغلال تركي

ميركل وأردوغان والجدل حول النازية.. تحذير ألماني واستغلال تركي

طلبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من تركيا الكف عن الإشارة إلى فترة الحكم النازي بسبب إلغاء تجمعات لوزراء أتراك في ألمانيا، مؤكدة أنها ستبذل كل جهد ممكن لمنع الصراعات الداخلية التركية من الوصول إلى بلادها.

ويعمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي نجا من محاولة انقلاب عسكري فاشلة للإطاحة به في يوليو/ تموز، على حشد أصوات الأتراك في الخارج ليتمكن من توسيع صلاحياته في استفتاء على تعديلات دستورية في أبريل المقبل، لكن شعوراً بعدم الارتياح ينتشر في أوروبا بسبب إرسال وزراء إلى مجتمعات تعيش على أراضيها وتشهد انقسامات حادة.

وقالت ميركل اليوم الخميس: "إلى الكثيرين من ذوي الأصل التركي وهم الآن مواطنون ألمان أو عاشوا هنا منذ فترة طويلة أقول: أنتم جزء من بلادنا... نريد أن نفعل كل ما بوسعنا لضمان عدم انتقال الصراعات الداخلية التركية لحياتنا معا هنا".

واتخذ البعض موقفا أكثر تشدداً من موقف ميركل، حيث قال أندرياس شوير الأمين العام لحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاريا الحليف لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل :"صاحب الحملة الانتخابية أردوغان وأنصاره السياسيون غير مرغوب فيهم في ألمانيا".

ويتزامن الخلاف حول إلغاء تجمعات الوزراء الأتراك في ألمانيا مع توترات أخرى بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

 تجمع روتردام

واتهم سياسيون في أوروبا الغربية أردوغان باستغلال الانقلاب ذريعة لتنفيذ اعتقالات جماعية وقمع المعارضة. من جانبه يتهم أردوغان القوى الأوروبية بالعنصرية وإيواء أعداء لتركيا من بينهم مسلحون أكراد ومتشددون يساريون وأشخاص مرتبطون بمحاولة الانقلاب.

وطلب عشرات الأتراك من بينهم دبلوماسيون وضباط في الجيش اللجوء السياسي لألمانيا واليونان وسويسرا ودول أخرى، بحسب "رويترز".

وتحدثت ميركل بصراحة غير معتادة أمام مجلس النواب "البوندستاج" ودعت للإفراج عن صحفي ألماني- تركي معتقل في سجن في تركيا وقالت إنها تشعر بالحزن بسبب الخلافات العميقة بين الدولتين الحليفتين.

لكنها أضافت أن إشارة أردوغان إلى فترة حكم النازي غير مبررة وفي غير موضعها بدرجة تجعل من الصعب التعليق عليها، قائلة : "هذه المقارنات بين ألمانيا والحكم النازي يجب أن تتوقف، فالعلاقات الوثيقة بين ألمانيا وتركيا وشعوبنا لا تستحق ذلك"، غير أن وزير الخارجية التركي كرر المقارنة فعليا في غضون عدة ساعات.

ونقل تلفزيون "إن.تي.في" عن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو قوله : "لم نصف حكومة ألمانيا الحالية بالنازية، لكن ممارساتها تذكر بتلك الحقبة".

واقترحت النمسا فرض حظر في أنحاء دول الاتحاد الأوروبي على تجمعات حشد التأييد للاستفتاء التركي.

وقال تشاووش أوغلو اليوم الخميس، إنه لن يخضع لفاشيين وعنصريين مثل السياسي القومي الهولندي خيرت فيلدرز الذي دعا إلى حظر للتجمعات التركية في هولندا، مضيفاً: "سأذهب إلى هولندا فلا يوجد أي عائق يمكن أن يمنعني من ذلك، لن نخضع لفاشيين وعنصريين مثل فيلدرز".

وتتناقض تعليقات تشاووش أوغلو مع تقارير سابقة أفادت بأنه ألغى تجمعا كان مقررا في روتردام.

وقالت الحكومة السويسرية، إنها تبحث طلبا من بلدية زوريخ لمنع حضور تشاووش أوغلو تجمعا في مطلع الأسبوع لأسباب أمنية.

وألغى فندق هيلتون اللقاء الذي كان مقررا أن يعقد هناك قائلا إن المنظمين لا يمكنهم ضمان سلامة الضيوف والزوار.

ويقول أردوغان، وهو شخصية خلافية لكنه الأكثر شعبية في تركيا، إن وجود نظام رئاسي قوي ضروري لبلاده التي تواجه مخاطر من جانب إسلاميين ومسلحين أكراد وبسبب تاريخ طويل من حكومات ائتلافية غير مستقرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com