رغم الاحتياطات.. كيف يمكن للمخابرات الأمريكية اختراق أجهزتك؟

نشرت شبكة ويكيليكس وثائق مسربة من داخل هيئة الاستخبارات الأمريكية CIA عددها 8761 وثيقة سرية تحمل اسم Year Zero وهي الجزء الأول من عملية مراقبة موسعة تحمل اسمVault 7، تتضمن مجموعة مختلفة من أدوات المراقبة والبرمجيات وأساليب التصنت على المستخدمين من خلال هواتفهم الذكية وأجهزة الكمبيوتر والسيارات الذكية وتلفزيونات سامسونغ.

وكشفت الوثائق المسربة عن وجود فريق يحمل اسم EDG" Engineering Development Group "، داخل هيئة CIA، يقوم بتطوير وإنشاء وتشغيل أدوات وبرمجيات للتصنت والمراقبة والاختراق والتجسس على مختلف الأجهزة الإلكترونية عن بعد.

الهواتف الذكية

تمكن الفريق التقني EDG من تطوير مجموعة من الأدوات التي تتيح للهيئة الاستخباراتية مراقبة الموقع الجغرافي لمستخدم الهاتف الذكي، وقراءة رسائله النصية وتسجيل مكالماته الصوتية، وكذلك بسهولة يمكنه أيضًا فتح الميكروفون والكاميرا داخل الهاتف دون إذن المستخدم.

وهذه الأدوات قادرة على العمل على هواتف أندرويد وiOS، سواء آيفون أو آيباد، وبالتالي تستطيع CIA مراقبة نسبة 99% من مستخدمي الهواتف الذكية على مستوى العالم.

وردت شركة أبل أن 80% من هواتفها تعمل بأحدث إصدارات نظام تشغيلها" iOS 10"، والذي يتم تحديثه بتحديثات أمنية أولاً بأول، حيث تضع خصوصية وأمان مستخدميها في المقام الأول، كما تعمل حاليًا على سد باقي الثغرات التي تم الكشف عنها في التقرير، بنما امتنعت شركة غوغلعن التعليق على التسريبات.

ويندوز وليونكس

أشارت التسريبات إلى أن فريق EDG قام بتطوير العديد من الأدوات التي تحاول نسخ كافة البيانات من جهازك ومراقبة نشاطك عليه وكذلك يقوم بفتح ميكروفون وكاميرا الجهاز دون علمك، وذلك ينطبق على أجهزة ويندوز وليونكس.

وحاول الفريق استخدم كافة الطرق الممكنة لنشر البرمجيات الخبيثة سواء من خلال الأقراص المرنة CD/DVD، مثل فيروس" Hammer Drill" ، أو من خلال مخارج الـ USB أو الفيروسات التي تختبئ داخل الصور أو تصيب المساحات الفارغة داخل الأقراص الصلبة Hard Drives.

وامتنعت مؤسسة ليونكس الدولية عن التعليق على التقرير، إلا أن المتحدث باسم شركة مايكروسوفت أكد أن الشركة تنظر في التسريبات الجديدة.

سامسونج

من أشد الأدوات خطورة التي كشف عنها تقرير ويكيليكس، كانت أداة تصيب تلفزيونات سامسونغ الذكية، حيث إن المستخدم عندما يقوم بغلق التلفاز، تقوم الأداة بتفعيل نفسها لتظهر وضعاً مشابهاً لغلق التلفاز، إلا أنه في الحقيقة مازال يعمل ويقوم بتسجيل ما يجري عبر الميكروفون ويقوم بإرساله للمخابرات الأمريكية.

وكشفت الشركة الكورية الجنوبية عن أنها تعمل حاليًا على التسريبات التي تم الكشف عنها، مؤكدة أن خصوصية المستخدمين على قمة أولوياتها.