اعتقال برلمانية وصفت الرئيس الفلبيني "بالسفاح المخبول"
احتجزت الشرطة الفلبينية، اليوم الجمعة، ليلى دي ليما، عضو مجلس الشيوخ، وواحدة من أشد منتقدي الحرب التي يشنها الرئيس رودريغو دوتيرتي على المخدرات، إثر اتهامات بالضلوع في تجارة المخدرات، وصفتها بأنها عملية ثأر لن تنجح في إسكاتها.
وكانت دي ليما قادت العام الماضي تحقيقا في مجلس الشيوخ في مزاعم بأعمال قتل خارج نطاق القانون، وقالت إن القبض عليها جاء ردا على انتقادها لرئيس يتصرف كديكتاتور.
ويوم الثلاثاء وصفت دي ليما الرئيس بأنه "سفاح مخبول" ذو "تفكير إجرامي". وقالت للصحافيين خارج مجلس الشيوخ حيث أمضت الليل قبل لحظات من قيام رجال الأمن باقتيادها إلى حافلة صغيرة: "ستظهر الحقيقة في الوقت المناسب".
وأمرت السلطات باعتقال دي ليما وسائقها وحارسها السابقين ومسؤول سابق بالسجون بعد اتهامات جنائية وجهتها لها وزارة العدل الأسبوع الماضي.
ووصف بانتاليون ألفاريز رئيس مجلس الشيوخ، وهو حليف مقرب من دوتيرتي، الاعتقال بأنه انتصار للحرب على المخدرات، وأضاف "ليس هناك أحد فوق القانون حتى أعضاء مجلس الشيوخ".
في سياق منفصل، قال الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، اليوم الجمعة، إنه ليس متأكدا لماذا ألغى وزير التجارة الصيني رحلة لبلاده، وإن الصين أساءت فهم تصريحات وزير الخارجية بشأن عسكرة بكين لبحر الصين الجنوبي.
وفي كلمة عبر فيها عن نيته توطيد العلاقات مع الصين، قال دوتيرتي، إنه لا توجد حاجة للضغط عليها من أجل الالتزام بقرار محكمة التحكيم الدولي العام الماضي.
وقال وزير الخارجية الفلبيني بيرفيكتو ياساي الذي كان يرأس اجتماعا لزعماء جنوب شرق آسيا، يوم الثلاثاء، إن المنطقة لديها "بواعث قلق شديدة" بشأن منشآت الأسلحة الصينية في جزر صناعية ببحر الصين الجنوبي.
وقال دوتيرتي، في إشارة إلى رحلة قام بها للصين العام الماضي: "أريد أن أطمئن الصين - وهذا ما التزمت بفعله عندما كنت هناك - إلى أننا سنتحدث كأصدقاء". وذكر أنه رغم تحالف بلاده مع الولايات المتحدة فإن الفلبين "ليست ملزمة" باتباع السياسة الخارجية الأمريكية.
