إيران: نواب يستقيلون بسبب الميزانية الجديدة

قالت وكالة أنباء فارس إن سبعة أعضاء في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) يمثلون محافظة لُرِستان ذات الغالبية اللورية من الشعب الكردي، قدموا استقالتهم اليوم بسبب الحصة المخصصة للمحافظة من الميزانية الجديدة التي طرحها الرئيس حسن روحاني لعام 2014.

ونقلت الوكالة عن ممثل محافظة "لرستان" إبراهيم آغا محمدي قوله أن:"سبعة نواب من أصل تسعة يمثلون محافظة لرستان، قدموا استقالتهم احتجاجاً على الميزانية المخصصة لمحافظتهم للعام المقبل، مضيفاً أن:"النواب قدموا استقالتهم لرئاسة مجلس الشورى (النواب)".

وانتقد النائب محمدي التخصيصات المالية في مجالات الإعمار والإسكان، مشيراً إلى أنها بحاجة لمناقشة شاملة داخل قبة البرلمان، مؤكداً أن محافظة لرستان:"تمثل أعلى نسبة من بين محافظات البلاد من حيث البطالة وقلة فرص العمل".

بموازاة ذلك، أعلن النائب عن محافظة الأهواز جنوب إيران عن استقالة 18 نائباً يمثلون المحافظة بسبب الميزانية المخصصة للمحافظة، مشيراً في حديثه الذي نشره موقع البرلمان الإيراني إلى أن الميزانية لم تكن منصفة وعادلة تجاه أهالي الأهواز.

وكشف الرئيس الإيراني حسن روحاني، الإثنين الماضي، النقاب عن مسودة ميزانية العام الجديد، بتوقع نمو اقتصادي بنسبة 3%، وسط انتعاش الآمال برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.

وقال روحاني للبرلمان:"الحكومة جادة في تخفيض مستوى التضخم بإذن الله"- حسب ما نقلته وكالة أنباء "إيرنا" الرسمية-، ويقدر مستوى التضخم الحالي ب 37%، بينما يعتقد بعض الخبراء أن النسبة أعلى من ذلك.

وقالت الإذاعة الإيرانية إن الهدف هو تخفيض معدل البطالة إلى 25% بحلول شهر آذار/مارس من عام 2015. ويتنبأ مشروع الميزانية بالإضافة إلى النمو بنسبة 3%، مبيعات نفط بقيمة 36.5 مليار دولار بناء على تقديرات ببيع مليون برميل يوميا بسعر100 دولار للبرميل.

وكانت ميزانية العام الماضي مبنية على إيراد قدره 30 مليار دولار من النفط، وهو ما أعاقته العقوبات الأمريكية والأوروبية التي قللت من الإيرادات بسبب البرلمان النووي لطهران.

ويشير التقرير الصحفي إلى أن ميزانية العام القادم ستبلغ ما يعادل 268 مليار دولار. يذكر أن العملة الإيرانية خسرت ثلثي قيمتها في السنتين الماضيتين. وسيتطلب الإقرار النهائي للميزانية موافقة البرلمان ومجلس تشخيص مصلحة النظام عليها.