تونس تدعو فرقاء ليبيا للحوار على أراضيها
تونس تدعو فرقاء ليبيا للحوار على أراضيهاتونس تدعو فرقاء ليبيا للحوار على أراضيها

تونس تدعو فرقاء ليبيا للحوار على أراضيها

كشف وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، يوم الأربعاء، أن بلاده وجهت دعوات إلى عدد من السياسيين الليبيين لزيارة تونس بمن فيهم المشير خليفة حفتر.

وقال الجهيناوي في مقابلة مع وكالة "تونس أفريقيا" للأنباء، إن "المبادرة التونسية ستبقى مفتوحة أمام جميع الفرقاء الليبيين باستثناء الضالعين في الإرهاب".

وشدد وزير الخارجية التونسي على "حرص تونس على تشجيع الليبيين على انتهاج مبدأ الحوار بغية  التوصل إلى حل سياسي يرضي مختلف الأطراف، وكذلك، على متابعة تطور الأوضاع هناك".

وبين أن "حكومة فايز السراج واجهت بعض الصعوبات في بسط نفوذها نظرًا للخلافات  المستمرة بين عدد من مكونات المشهد السياسي الليبي بخصوص بعض بنود اتفاق الصخيرات، علاوة على العمليات الإرهابية التي شهدتها مدينة سرت الليبية وكذلك التدخلات الأجنبية".

وأكد الجهيناوي أن "المبادرة التي أطلقت أخيرًا بهدف إيجاد حلول للأزمة الليبية خلقت ديناميكية حقيقية وجديدة على مستوى داخلي في ليبيا"، مضيفًا "وهي تحظى بتجاوب كبير على المستويين الإقليمي والدولي، حيث حشدت دعم كل من الجزائر ومصر، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، ودول أخرى مثل ألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، الذي أكد استعداده للمشاركة في هذه المبادرة والعمل على إنجاحها".

وشدد وزير الخارجية التونسي على "أهمية الاتصالات التي تجريها كل من الجزائر ومصر، بغية تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف في ليبيا، وتذليل الصعوبات التي تعيق مسار الحوار بينها".

وأعلن الجهيناوي أن "تونس، في إطار المبادرة، ستحتضن في الأول من آذار القادم اجتماعًا لوزراء خارجية كل من تونس والجزائر ومصر، يخصص لاستعراض نتائج الاتصالات التي أجرتها الدول الثلاث مع مختلف الأطراف الليبية، ووضع تصور لتسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية، فضلًا عن التحضير لعقد قمة رئاسية ثلاثية تمهد لدعوة الأطراف الليبية للجلوس إلى طاولة الحوار".

وأوضح أن "مبادرة الرئيس السبسي، تتضمن أربع نقاط محورية، تتمثل في دفع الليبيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم الفكرية والأيديولوجية إلى الحوار، ورفض أي توجه نحو حل عسكري من شأنه أن يؤجج الوضع في ليبيا، إلى جانب دفع الفرقاء الليبيين إلى تذليل الخلافات حول تنفيذ اتفاق الصخيرات، ومواصلة دعم دور الأمم المتحدة كمظلة أساسية لأي حل سياسي في ليبيا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com