قائمة المدعوين لجنيف 2 أمر معقد للأمم المتحدة
قائمة المدعوين لجنيف 2 أمر معقد للأمم المتحدةقائمة المدعوين لجنيف 2 أمر معقد للأمم المتحدة

قائمة المدعوين لجنيف 2 أمر معقد للأمم المتحدة

نيويورك - يمضي المبعوث الخاص للأمم المتحدة قدماً في تنظيم مؤتمر للسلام لمحاولة إنهاء الحرب الأهلية السورية، ولكن حتى إذا كان من الممكن إعداد قائمة المدعوين في الأيام المقبلة، فمن المؤكد تقريباً أن بعض اللاعبين الرئيسيين في الصراع لن يكون على الطاولة.

ويقول محللون: "إن هذا يعني أنه من المرجح استمرار القتال في سوريا، وحتى لو توصل المؤتمر إلى حل وسط بين حكومة الأسد والمعارضة الرئيسية، التي ستكون من ضمن الحضور".

وقد أسفرت الحرب الأهلية على مدى ما يقرب من ثلاث سنوات، عن 125 ألف قتيل، وربما تكون أسوأ أزمة إنسانية مستمرة في العالم.

وحث الأخضر الإبراهيمي، مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، على دعوة إيران والمملكة العربية السعودية إلى المؤتمر، مقدراً الأدوار الرئيسية التي تلعبها كل منهما على حد سواء في الصراع ، إيران على جانب الأسد، والمملكة العربية السعودية في زاوية المعارضة.

ولكن حتى لو تمكن الإبراهيمي من إقناع الولايات المتحدة بالموافقة على مشاركة إيران، فإن بعض اللاعبين الأساسيين في الصراع لا يزالون خارج خيمة المفاوضات، وفقاً لكريستيان ساينس مونيتر.

ويشير الخبراء الإقليميون إلى أنه، وتحت أي ظرف من الظروف، لن تكون الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تكتسب الأرض في سوريا جزءاً من المفاوضات الدولية، وبالتالي فإن التحدي الذي تقدمه هذه الجماعات لكل من سوريا والمنطقة ستبقى بغض النظر عما يحدث في المؤتمر.

وبعد أكثر من عام من التخطيط لعقد مؤتمر للسلام حول سوريا، أعلن الإبراهيمي الشهر الماضي أن محادثات جنيف 2 سوف تبدأ في 22 كانون ثاني/ يناير في جنيف.

ويخطط الإبراهيمي لعقد جولة أخرى من الاجتماعات في جنيف في 20 كانون أول / ديسمبر مع الولايات المتحدة وروسيا، والتي هي الدول الراعية للمؤتمر جنباً إلى جنب مع الأمم المتحدة، وبعد ذلك مع القوى الإقليمية الأخرى.

ويقول مسئولون في الأمم المتحدة: "في ذلك الوقت، يأمل الإبراهيمي أن يكون قادراً على إعلان قائمة المدعوين".

ويقول فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: "يبدو وكأننا وصلنا إلى النقطة التي ينبغي فيها على السيد الإبراهيمي إعلان قائمة المدعوين إلى المؤتمر".

وأضاف: "الشيء الأكثر أهمية هو أن يكون هناك جهة حكومية سورية واحدة، وأخرى للمعارضة، لأنه في النهاية السوريين أنفسهم هم الذين يجب عليهم الاتفاق على طريقة للخروج من الصراع".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com