انضمام 37 طيارا مقاتلا لموجة الاحتجاجات يثير مخاوف سلاح الجو الإسرائيلي

انضمام 37 طيارا مقاتلا لموجة الاحتجاجات يثير مخاوف سلاح الجو الإسرائيلي

سلطت وسائل الإعلام العبرية، الضوء على إعلان 37 طيارا مقاتلا بسلاح الجو الإسرائيلي، اليوم الأحد، رفضهم أداء الخدمة العسكرية؛ احتجاجًا على خطة الإصلاحات القضائية، المثيرة للجدل، والتي أدت إلى موجة من التظاهرات المستمرة منذ أسابيع.

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن الطيارين الإسرائيليين المحسوبين على قوة الاحتياط، أعلنوا أنهم لن ينضموا للتدريبات الدورية، بدءًا من الأسبوع المقبل.

الطيارون أبلغوا قائد "السرب 69" توقفهم عن المشاركة في التدريبات بدءا من الأسبوع المقبل ما يزيد التصدع بالمجتمع الإسرائيلي
صحيفة إسرائيل اليوم

 ويثير انضمام ضباط وجنود الجيش، من أذرعه المختلفة، إلى موجة الاحتجاجات ضد خطة الإصلاحات الخاصة بوزير القضاء ياريف ليفين، والمدعومة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مخاوف كبيرة عبَّرت عنها قيادات بالجيش الإسرائيلي في وقت سابق. 

 صحيفة "معاريف" ذكرت اليوم الأحد، أن الطيارين الـ 37 أبلغوا قائد "السرب 69" توقفهم عن المشاركة في التدريبات بدءًا من الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أنهم سيعقدون بدلًا من ذلك اجتماعًا لمناقشة موضوع "الديمقراطية ووحدة الشعب".

ورأت الصحيفة أن التصدع بالمجتمع الإسرائيلي يزداد اتساعًا، لافتة إلى أن "السرب 69" يعد أحد الأسراب الرائدة بسلاح الجو.

أمَّا صحيفة "يديعوت أحرونوت" فقد نوهت إلى أن السرب المشار إليه، كان قد شارك في قصف المفاعل السوري في دير الزور، في أيلول/ سبتمبر 2007، ويشارك في العديد من الهجمات التي تنسب لإسرائيل في سوريا. 

ونقلت عن مصادر رفيعة بالجيش الإسرائيلي، أن هذا الإعلان "يعد خطيرًا"، لافتة إلى أن ثمة مخاوف كبيرة من أن يفقد هؤلاء مهاراتهم العملياتية حال انقطعوا عن التدريبات، كما أكدت أن من بين الموقعين على إعلان الرفض اثنين برتبة عميد، واثنين آخرين من قادة الدفاع الجوي السابقين. 

التصدع بالمجتمع الإسرائيلي يزداد اتساعًا، والطيارون الـ 37 ينتمون إلى "السرب 69" الذي يعد أحد الأسراب الرائدة بسلاح الجو الإسرائيلي.
صحيفة "معاريف"
انضمام 37 طيارا مقاتلا لموجة الاحتجاجات يثير مخاوف سلاح الجو الإسرائيلي
وزير المالية الإسرائيلي: اقتصادنا سيستفيد من الإصلاحات القضائية

وأصدر هؤلاء بيانًا أعربوا فيه عن قلقهم البالغ من مسيرة التشريع الحالية بشأن ما تعرف بالإصلاحات القضائية، والتي رأوا أنها ستمس بشدة بأسس الديمقراطية في البلاد.

وورد في البيان: "نتوجه إلى رئيسنا الموقر ونواب الشعب وللسلطات الثلاث، داعين إلى سرعة اتخاذ خطوات من شأنها أن توقف تلك المسيرة، التي تقسم الشعب، والتي لو استمرت بوضعها الحالي فإنها تهدد البناء السلطوي القائم على الديمقراطية، وتخاطر باستقرار البلاد وتمس بوحدة وقوة إسرائيل وقدرتها على مواجهة التحديات". 

ونبَّهت "يديعوت أحرونوت" إلى أن قائد سلاح الجو، اللواء تومير بار، والذي كان في الماضي قائدا لهذا السرب، هو من يدير تلك الأزمة حاليًا، كما أن رئيس هيئة الأركان العامة هارتسي هاليفي أُبلغ بها، وسوف يضطر للتدخل بأسرع ما يمكن. 

قناة "أخبار 12" أوضحت بدورها، أن السرب المشار إليه، هو سرب جوي قتالي يستند إلى مقاتلات (F15I)، ويطلق عليه "سرب المطارق"، مضيفة أن الطيارين أبلغوا قادتهم بسلاح الجو بنواياهم، وأن رفضهم الانضمام للتدريبات ينبع من مخاوفهم بشأن الأحداث التي تشهدها إسرائيل منذ أسابيع، وحالة الانقسام والتصدع التي يشهدها المجتمع.

القناة، أكدت أن الهدف من الخطوة هو تسجيل احتجاج هؤلاء على الحالة التي آلت إليها البلاد، وأنهم لا يهدفون إلى إلحاق أضرار بسلاح الجو؛ إذ سيلتحقون بالخدمة حال كان الحديث يجري عن مهمات تنفيذية. 

العشرات من ضباط الاحتياط، ممن يخدمون بأذرع العمليات الخاصة، أعلنوا مقاطعة الخدمة العسكرية لو صادق الائتلاف نهائيًا على خطة الإصلاحات القضائية.

وكان العشرات من ضباط الاحتياط، ممن يخدمون بأذرع العمليات الخاصة، قد أعلنوا مقاطعة الخدمة العسكرية لو صادق الائتلاف نهائيًا على خطة الإصلاحات القضائية.

ووقع هؤلاء بيانًا، قبل أسبوعين، حددوا فيه مبررات رفض تلك الإصلاحات، وجاء فيه مثلًا: "إن التشريع المشار إليه سيُخرب كل ما قاتلنا من أجله، لن نسمح بحدوث هذا الأمر".

كما ورد فيه: "لقد خدم الموقعون بفخر كبير في مهمات رائدة ومعقدة طوال سنوات تطوعًا، في ذراع العمليات الخاصة بالجيش، التي تعد واحدة من الأذرع الحساسة بالمؤسسة العسكرية لدولة إسرائيل".  

وخاضت خطة الإصلاحات القضائية مرحلتين تشريعيتين أخيرًا، الأولى المصادقة عليها أمام اللجان المختصة بالكنيست، والثانية التصويت عليها بالقراءة التمهيدية، فيما يُفترض أن تخضع للتصويت بالقراءتين الثانية والثالثة قبل المصادقة النهائية عليها.  

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com