هل تنجح إسرائيل بالتأثير على دول أفريقيا في الأمم المتحدة؟  
هل تنجح إسرائيل بالتأثير على دول أفريقيا في الأمم المتحدة؟  هل تنجح إسرائيل بالتأثير على دول أفريقيا في الأمم المتحدة؟  

هل تنجح إسرائيل بالتأثير على دول أفريقيا في الأمم المتحدة؟  

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس الأربعاء، اجتماعا استثنائيا مع سفراء دولة الاحتلال في دول القارة الأفريقية.

ويبدو أن هذا الاجتماع على صلة بإستراتيجية إسرائيلية ترنو إلى تحويل الدول الأفريقية إلى أغلبية تلقائية لصالح إسرائيل في الأمم المتحدة، أي أن الحديث يجري عن تفعيل نتائج الزيارة التي أجراها نتنياهو في تموز/ يوليو 2016 إلى عدد من الدول بالقارة السمراء.

وطلب نتتنياهو خلال الاجتماع من سفراء إسرائيل العمل على تحويل هذه الإستراتيجية إلى واقع عملي، من خلال تطوير منظومة العلاقات على جميع المستويات مع الدول التي يعملون بها، بحيث يمتد التأثير الإسرائيلي إلى غالبية المؤسسات ومراكز القرار والمرافق الحيوية في القارة.

وطبقاً لما أورده موقع "إن. أر. جي" الإسرائيلي، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال اجتماعه بسفراء إسرائيل في أفريقيا إلى أن هناك 54 دولة بالقارة، وفي حال نجحت الدولة العبرية في تغيير طبيعة عملية التصويت التي تجري بالأمم المتحدة، فإن إسرائيل ستستطيع أن تمتلك أغلبية تلقائية تصوت لصالحها.

ويستند نتنياهو في رؤيته تلك إلى إمكانية تطوير منظومة العلاقات القائمة مع الأنظمة السياسية التي تحتفظ بصداقة مع دولة الاحتلال، وتحسين العلاقات مع الدول الأفريقية التي لا تمانع في ذلك، ومحاولة ضم المزيد من الدول الأفريقية إلى تلك المنظومة، ولا سيما تلك الدول التي لا تجمعها علاقات دبلوماسية بالدولة العبرية.

ومن بين الأدوات التي يعتمد عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي، التي أشار إليها خلال الاجتماع هي التكنولوجيا الإسرائيلية التي صارت عنواناً بارزاً لتطوير العلاقات مع دول عديدة حول العالم، فيما يمكن اعتبار أن الحديث يجري هنا عن "دبلوماسية التكنولوجيا". لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، إذ يريد نتنياهو تأثيراً إسرائيلياً بما في ذلك على الصعيد الاجتماعي والإعلامي وغير ذلك.

ونوه الموقع إلى أن عددًا من السفراء الذين شاركوا بالاجتماع يوم أمس الأربعاء، علقوا على رؤية نتنياهو، وأشاروا إلى أن تغيير طبيعة التصويت داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة أمر صعب المنال وغير قابل للحدوث.

وفسر هؤلاء رؤيتهم بأنه طالما أن الاستثمار الإسرائيلي في القارة الأفريقية عند المستويات الحالية، فإن الحديث يجري عن حلم مستحيل، إذ إن غالبية الدول الأفريقية لا تمتلك مصلحة من أي نوع في تغيير مواقفها لصالح إسرائيل على حساب دول أخرى، ربما تضخ استثمارات حيوية لا يمكن لدول القارة التفريط فيها.

وتحدث أحد السفراء للموقع الإسرائيلي، قائلاً إن أفريقيا تضم 47 دولة غير عربية، وهو أمر مهم، لكن إسرائيل لا تمتلك سوى 10 مفوضيات عاملة فقط في هذه الدول، مشيراً إلى وجود نقص حاد في الموارد البشرية الإسرائيلية العاملة بالقارة الأفريقية.

وأضاف "هنا حول الطاولة جلس 10 سفراء إسرائيليين يعملون في أفريقيا، وهذا يعني أنه لم يعد هناك حالياً سوى 7 دبلوماسيين فقط" في إشارة إلى النقص الشديد في عدد الدبلوماسيين.

ونقل الموقع عن أحد المصادر رفيعة المستوى بوزارة الخارجية بالقدس المحتلة، قوله إن نتنياهو سيشارك أواخر العام الجاري في مؤتمر سياسي كبير في توغو، في وقت لا تمتلك فيه إسرائيل سفارة في هذا البلد، لذا من غير المعروف كيف سيتم تنظيم مشاركته.

وزار نتنياهو 4 دول أفريقية منتصف العام الماضي، على رأس وفد ضم 150 شخصية، من بينهم رجال أعمال ودبلوماسيون وممثلون عن الجيش. ووصف نتنياهو زيارته تلك بأنها "أعادت إسرائيل إلى أفريقيا وأعادت أفريقيا إلى إسرائيل".

كما وصف الإعلام الإسرائيلي الزيارة بـ"التاريخية"، وعول عليها محللون ومراقبون إسرائيليون في مسألة منع تصويت الدول الأفريقية تلقائياً ضد إسرائيل بالأمم المتحدة.

وأبدى نتنياهو وقتها استعداد بلاده للعمل مع الدول الأفريقية في إطار مكافحة الإرهاب، وطلب من الزعماء الأفارقة مساعدة بلاده على نيل صفة مراقب بالاتحاد الأفريقي، فيما أبدى هؤلاء بدورهم استعداداً للقيام بهذه الخطوة.

واستهدفت الزيارة بناء كتلة أفريقية، تتعاون على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري والاستخباراتي، واتفق نتنياهو وزعماء الدول التي شملتها الزيارة على مساعدتهم في تحديث جيوش بلدانهم، وتطوير أجهزتها الاستخباراتية، وتدريب المؤسسات والأجهزة المكلفة بمحاربة الإرهاب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com