إيران: زيارة وزير خارجية الكويت للمصالحة وليس للوساطة
نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، الإثنين، أن تكون زيارة وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الصباح، إلى طهران في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، كان هدفها عرض الوساطة لحل الخلافات بين إيران والسعودية.
وقال قاسمي في مؤتمره الصحفي الإسبوعي "على خلاف ما تناقلته وسائل الإعلام، لم تكن زيارة وزير الخارجية الكويتي للوساطة"، مضيفًا أن "رسالة أمير الكويت التي سلّمها صباح الخالد الصباح إلى الرئيس حسن روحاني، في سياق المصالح وعلاقات إيران بكل جيرانها ونحن نريد علاقات متوازنة".
وبين أن "زيارة وزير الخارجية الكويتي شملت القضايا الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية ولم يتم طرح موضوع الوساطة لحل الخلافات مع السعودية".
وفي شأن آخر، زعم قاسمي، أن بلاده لم ترسل أي أسلحة للحوثيين في اليمن، معتبرًا أن "الجزء الشرقي في اليمن لديه أسلحة متطورة من فترة طويلة".
وقال "نحن نتابع الأوضاع في اليمن ولم نرسل أي سلاح لهذا البلد، ومعلوماتنا أن الجزء الشرقي في اليمن كان قبل الأزمة فيه أسلحة متطورة".
وتمكنت مروحيات التحالف العربي، السبت الماضي، من تدمير أسلحة إيرنية كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي، عبر قوارب صيد، قبالة ساحل الحديدة، على البحر الأحمر.
ودأبت إيران منذ قرابة عشر سنوات على تهريب الأسلحة للحوثيين، ضمن مخططها للتوسع في المنطقة والتدخل في شؤون الدول الأخرى.
وحول الخطوات التي يتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد إيران بسبب الاستفزازات التي تقوم بها في المنطقة، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "يحب أن نصبر على ترامب، والإدارة الأمريكية بعيدة عن الاستقرار".
وأضاف أن "إيران ليست بحاجة إلى اختبار الأمريكيين وقضية ترامب تجاوزت الاختبار"، معتبرًا أن "العلاقات بين ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين جيدة ويجب أن ننتظر لنرى مسار العلاقة بين الطرفين".
وأصدر ترامب قرارًا يحظر دخول مواطني سبع دول بينهم إيران، إلى أمريكا، فيما اتخذ إجراءات ضد طهران عقب تنفيذها تجربة إطلاق صاروخ باليستي، في خطوة اعتبرها البعض محاولة إيرانية لاختبار إدارة الرئيس الأمريكي الجديد.
