"الاستفزازات الإيرانية" على رأس جدول أعمال زيارة نتنياهو إلى لندن
"الاستفزازات الإيرانية" على رأس جدول أعمال زيارة نتنياهو إلى لندن"الاستفزازات الإيرانية" على رأس جدول أعمال زيارة نتنياهو إلى لندن

"الاستفزازات الإيرانية" على رأس جدول أعمال زيارة نتنياهو إلى لندن

يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استغلال زيارته إلى لندن يوم الأحد، والتي يلتقي خلالها نظيرته البريطانية تيريزا ماي، ووزير الخارجية بوريس جونسون، لفتح ملف "الاستفزازات الإيرانية" خاصة ما يتعلق بتجربتها الصاروخية الأخيرة.

وتشكل الزيارة التي تستمر لمدة يومين مفاجئة بالنسبة للمراقبين الإسرائيليين، حيث لم تكن تلك الزيارة مطروحة على جدول أعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي، وكانت الأنظار قد توجهت خلال الأيام الأخيرة صوب واشنطن، حيث يحل نتنياهو ضيفًا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منتصف الشهر الجاري.

وبحسب ما أوردته صحيفة "معاريف" الأحد، عبر موقعها الإلكتروني، يجري الحديث عن لقاء هو الأول من نوعه منذ أن تولت ماي مهام منصبها في تموز/ يوليو 2016، خلفًا لرئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، ناقلة عن مصادر سياسية أنه "لا يوجد شك أن ثمة توترات في العلاقات بين لندن وتل أبيب، على خلفية الخطوات التي قطعتها الأولى بشأن صياغة وتأييد قرار مجلس الأمن رقم 2334 بشأن الاستيطان".

وصرح نتنياهو خلال اجتماع حكومته قبيل توجهه للمطار برفقة الوفد المرافق له، أن الزيارة "ستشهد فتح ملفات تعزيز العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية والتكنولوجية بين بريطانيا وإسرائيل"، مضيفًا أنه "سيحرص على الحديث عن تعاون مشترك في مجال الفضاء السيبراني".

ولفت رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال اجتماع حكومته أنه "بالنسبة للصعيد السياسي، سيؤكد أمام ماي والمسؤولين البريطانيين أنه يعتزم طرح ملف الاستفزازات الإيرانية، لا سيما تلك التي تشهدها الأيام الأخيرة" في إشارة إلى التجربة الصاروخية الأخيرة التي رفعت حدة التوتر بين طهران وواشنطن أيضا.

وتابع أنه "ينبغي القيام بخطوات بشكل ثابت، وأن الاستفزازات الإيرانية ينبغي أن تكون على رأس جدول أعمال المجتمع الدولي".

وكانت الصحيفة ذاتها أشارت أمس السبت إلى أن نتنياهو "سيتحدث مع نظيرته البريطانية عن التأثير الإيراني المتزايد في المنطقة، وتورط طهران فيما يتعلق بالشأن السوري، فضلا عن التجربة الصاروخية الأخيرة"، مشيرة إلى أن الزيارة "لن تخلو من الحديث عن ملف الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي".

والتقت رئيسة الوزراء البريطانية الجمعة قبل الماضية في واشنطن مع الرئيس ترامب، وهو ما أعطى انطباعًا بأن توجه نتنياهو إلى لندن قبيل لقائه بالرئيس الأمريكي مرتبط بخطوات تتم على الأرض لتعزيز محور واشنطن – لندن – تل أبيب، بحسب ما يعتقده مراقبون في الدولة العبرية.

ورغم الخلافات الإسرائيلية – البريطانية على خلفية قرار مجلس الأمن الدولي الذي أدان الاستيطان اليهودي بالأراضي المحتلة، لكن مصادر إسرائيلية سياسية أبلغت صحيفة "معاريف" أن دخول ترامب للبيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي "غير قواعد اللعب، وانعكس توليه لمنصبه رسميًا على السياسات البريطانية بشكل جذري".

وطبقا لتقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" في الأيام الأخيرة، فإن زيارة نتنياهو إلى العاصمة البريطانية على صلة بالزيارة التي أجرتها ماي إلى واشنطن، وأن الحديث ربما يجري عن محور جديد يتشكل بين واشنطن وتل أبيب ولندن، في ظل تراجع الأخيرة عن مواقفها ضد إسرائيل، وهو الأمر الذي تجلى في رفضها للخط الذي أعلن عنه وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري خلال خطابه، أواخر العام 2016، والذي أكد أن حل الدولتين هو الطريق الصحيح لإحلال السلام.

وأدان مكتب رئيسة الوزراء البريطانية خطاب كيري في حينه، وقال في بيان إن بريطانيا "لا تؤمن بأن الطريق لإدارة المفاوضات سيكون عبر التركيز على ملف واحد فقط"، أي ملف البناء في المستوطنات، وأن "الواضح هو أن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي أكثر تعقيدا من ذلك".

وانتقد ناطق باسم ماي خطاب كيري، لا سيما ما يتعلق بوصفه لكون الحكومة الإسرائيلية الحالية هي الحكومة الأكثر توجها نحو اليمين في تاريخ إسرائيل. وأشار الناطق إلى أن بريطانيا "لا تعتقد أنه من الصحيح مهاجمة التشكيلة الحكومية في بلد ديمقراطي حليف لها"، مضيفا أن حكومة بريطانيا "تؤمن أن المفاوضات ستنجح فقط إذا أجريت مباشرة بين الطرفين بدعم من المجتمع الدولي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com