بالفيديو.. لماذا تخشى إدارة ترامب تقديم مذكرة اتهام بحق نتنياهو؟
بالفيديو.. لماذا تخشى إدارة ترامب تقديم مذكرة اتهام بحق نتنياهو؟بالفيديو.. لماذا تخشى إدارة ترامب تقديم مذكرة اتهام بحق نتنياهو؟

بالفيديو.. لماذا تخشى إدارة ترامب تقديم مذكرة اتهام بحق نتنياهو؟

تطرقت مصادر في البيت الأبيض للتحقيقات التي أجريت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك للمرة الأولى منذ بدء هذه التحقيقات مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي، أي قبل إدلاء دونالد ترامب بالقسم الرئاسي وتوليه مهام منصبه رسميًا.

وألمحت هذه المصادر، أن صمت الإدارة الأمريكية وعدم تعليقها حتى الآن، لا يعني أنها لا تشعر بالقلق إزاء ما يحدث في الدولة العبرية، واحتمالات تقديم مذكرة اتهام ضد نتنياهو في نهاية المطاف.

ولا تنبع حالة القلق التي تنتاب إدارة الرئيس دونالد ترامب إزاء ما قد يواجهه رئيس الوزراء الإسرائيلي من فراغ، فقد كشفت حوارات أجرتها مصادر إسرائيلية مع نظرائهم بالبيت الأبيض، أن الإدارة الأمريكية لا تتصور حاليًا حكومة إسرائيل بدون نتنياهو، حيث إنها بنت سياساتها الخارجية ورؤيتها إزاء الشرق الأوسط على أساس وجود حكومته اليمينية على رأس السلطة.

وعكست القناة الإسرائيلية العاشرة المخاوف الأمريكية مساء أمس، عبر البرنامج الحواري التحليلي "الجمعة"، الذي تقدمه الصحفية آيالا حاسون نيشر، حيث أكدت مخاوف أمريكية عميقة إزاء التحقيقات التي أجريت مع نتنياهو، وما سينبثق عنها من نتائج، في وقت يرى فيه ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي "لاعبًا أساسيًا بالنسبة لسياساته الخارجية".

وشددت القناة الإسرائيلية على حالة الترقب والانزعاج الأمريكي إزاء التحقيقات وآثارها، ويبدو أن إجراء التحقيق الثالث مع نتنياهو أواخر الشهر الماضي، ومن ثم انتظار خلاصة رأي المستشار القضائي للحكومة أفيحاي ميندلبيت، ساهم في تعميق المخاوف الأمريكية، في ظل التقديرات التي تتحدث عن احتمال تقديم مذكرة اتهام رسمية.

وأشار الصحفي رونين بيرغمان خلال البرنامج، الذي تبثه القناة العاشرة أسبوعيًا، إلى أن مصادر في البيت الأبيض، لم يكشف هويتها، أعربت عن قلق الإدارة الأمريكية من تزايد فرص تقديم مذكرة اتهام ضد نتنياهو، لأن الرئيس ترامب وطاقم مستشاريه ينظرون إليه كلاعب أساسي بالنسبة لملف السياسات الخارجية الأمريكية.

وتحدث بيرغمان، ضمن الحلقة التي كانت مخصصة بالأساس لمناقشة "التوترات الأمريكية – الإيرانية"، عن الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى واشنطن، والتي وصفها بـ"الزيارة الودية للغاية"، وقال إن الآمال منعقدة على الرئيس ترامب الذي يبدي صداقة عميقة تجاه إسرائيل لبناء تحالف استراتيجي جديد بين البلدين.

ودفعت الحكومة الإسرائيلية أول ثمن، وإن كان قد تم احتواؤه، جراء حالة الود العميقة بين نتنياهو وترامب، والتي ألزمت رئيس الوزراء الإسرائيلي لإبداء تأييده المطلق لبناء جدار فاصل على الحدود مع المكسيك، ما أحدث أزمة سياسية ودبلوماسية بين تل أبيب ومكسيكو سيتي.

الثمن الفادح

وحذر المحلل السياسي الشهير إيهود يعاري، الخبير في شؤون الشرق الأوسط بالقناة الإسرائيلية الثانية، من الثمن الفادح الذي قد تدفعه إسرائيل جراء تأييدها بغير تحفظات، للرئيس الأمريكي، ولا سيما في ظل ما وصفها بـ"التقلبات السياسية" المحتملة، مطالبًا بالكف عن إظهار إسرائيل كدولة تابعة، ومفعمة بالسعادة إزاء ما اعتبره "عرضًا مسرحيًا" يؤديه ترامب داخل البيت الأبيض.

واستنكر يعاري  ما وصفه بـ"التصفيق" الإسرائيلي أمام كل تغريده للرئيس الأمريكي على "تويتر"، مطالبًا بضرورة اتباع الحذر من الآن فصاعدًا، مذكرًا أن إسرائيل بحاجة لتأييد ودعم الولايات المتحدة الأمريكية وللشراكة والصداقة العميقة معها، لكنه أشار إلى أن السير وراء ذلك بدون حذر قد يتسبب في مفاجآت مع ترامب ونوابه، وشدد على أهمية الحفاظ على مسافة محددة وعدم المقامرة على ترامب، وترك ظهر إسرائيل مكشوفًا.

وتابع، أن نتنياهو في أزمته الحالية، أي قضايا الفساد، يريد أن يترك انطباعًا من زيارته القادمة إلى واشنطن، بأن الحديث يجري عن صداقة شجاعة، وعن تقارب في الرؤى، لكنه دعاه لعدم الانجراف وإبداء حماسة مفرطة، والتحلي بضبط النفس، مع الامتناع عن تملق الرئيس الأمريكي.

ويلتقي نتنياهو مع الرئيس الأمريكي يوم 15 شباط/ فبراير الجاري، بناء على دعوة رسمية وجهها الأخير يوم 30 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأشار شون سبايسر، الناطق باسم البيت الأبيض في وقت سابق، إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل ستفيد الشعبين، الأمريكي والإسرائيلي، لأن "إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"، على حد زعمه، مضيفًا أن الرئيس ترامب يتطلع لإجراء نقاش مع نتنياهو حول ملفات الأمن والاستخبارات، والتعاون بين البلدين في الشق العسكري.

شاهدوا الفيديو :

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com