القرصنة تنجح بالسطو على 7000 ملف من وزارة الخارجية التشيكية

أظهر تحليل قام به المركز الوطني لأمن المعلومات التشيكي، أن القراصنة الذين اخترقوا  نظام المعلومات الخاص بوزارة الخارجية التشيكية، بما في ذلك البريد الإلكتروني للوزيرلوبومير زاؤراليك ونوابه، ومسؤولين آخرين قد استولوا على معطيات بعضها إستراتيجية.

وأكدت مصادر إعلامية مطلعة، اليوم، أن القراصنة تمكنوا من الحصول على معطيات  تتعلق بالآليات الداخلية لاتخاذ القرارات في وزارة الخارجية، إضافة إلى تقارير مختلفة  وردت مثلاً من السفارات التشيكية في طوكيو وبغداد وبروكسل.

وأشارت هذه المصادر إلى أن القراصنة سحبوا خلال الفترة من الثامن من يناير/ كانون الثاني الماضي وحتى الـ 18 من الشهر نفسه، من نظام المعلومات الخاص بالوزارة 7119 ملفًا من 168 مستخدما لها، أما من بريد الوزير زاؤراليك فقد تم سحب 48 وثيقة منه.

واعتبر  خبراء أمن المعلومات كسر جدار الحماية الخاص بنظام المعلومات للوزارة بأنه حادث أمني "استثنائي"، منبهين إلى أن المعلومات الإستراتيجية التي تم الاستيلاء عليها يمكن لها أن تضعف بشكل هام موقع  تشيكيا في المحادثات الثنائية والتعددية.

وتعقيبًا على ذلك،  قال رئيس الحكومة التشيكية بوهسلاف سوبوتكا، إن الحكومة ستناقش الأمر في أول اجتماع لها، وأنها  تأخذ الأمر على محمل الجد، وأعلنت وزارة الخارجية اليوم، أن الوزير زاؤراليك ألغى  زيارته التي كانت مقررة له اليوم وغدًا الى جمهوريتي الجبل الأسود وصربيا.

ووفق المسؤولة في القسم الإعلامي بالوزارة، انيتا كوفارجوفا، فإن وضعًا استثنائيًا يسود الآن داخل الوزارة، حيث يتم حل تداعيات هذا الهجوم الإلكتروني.

وكان الوزير زاؤراليك، لمّح إلى أن روسيا تقف وراء الهجوم من خلال القول، إن الخبراء اتفقوا في التقييم على أن الهجوم تم من الخارج، وأن الطريقة التي نفذ بها تشبه الهجمات التي تعرض لها الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة.