"حظر ترامب" يهدد عشرات الإيرانيين الشاذين جنسيًا
"حظر ترامب" يهدد عشرات الإيرانيين الشاذين جنسيًا"حظر ترامب" يهدد عشرات الإيرانيين الشاذين جنسيًا

"حظر ترامب" يهدد عشرات الإيرانيين الشاذين جنسيًا

بات الكثير من اللاجئين الإيرانيين من الشاذين جنسيًا أو ثنائيي الجنس، عرضةً لخطر الترحيل من تركيا إلى بلادهم، جراء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يحظر دخول مواطني 7 دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة؛ من بينها إيران.

وأشارت صحف غربية إلى أن تلك الفئة من الإيرانيين، العالقين في تركيا، أصبحوا يخشون على حياتهم، في حال ترحيلهم إلى إيران، بسبب قوانين تعاقب الشذوذ الجنسي بالإعدام.

وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الخميس، إن قرار ترامب الأخير جاء في وقت "أنجز فيه العديد من اللاجئين بالفعل إجراءات طلبات اللجوء الخاصة بهم، وتم الموافقة عليها من قبل وكالة الأمم المتحدة للاجئين، وكان من المقرر أن يتم توطينهم في الولايات المتحدة بعد أشهر أو حتى سنوات من المقابلات وعمليات التفتيش الأمنية".

ومنذ تطبيق قرار ترامب تم توقيف أكثر من 100 مسافر واستجوابهم، بينما خرج آلاف المتظاهرين في مطارات في مختلف الولايات الأمريكية للتنديد بالقرار، والاحتجاج ضد احتجاز الكثير من المسافرين.

كما نص القرار على تعليق برنامج استقبال اللاجئين في الولايات المتحدة، مدة 120 يومًا، مع إعطاء الأولوية للجماعات على أساس الأقليات الدينية المضطهدة.

ويدافع ترامب عن قراره بأنه ليس موجهًا ضد المسلمين، وإنما يحظر دخول "الأشخاص السيئين" إلى الولايات المتحدة.

وفي ظل الانتقادات الشعبية والدولية لقرار ترامب، يحظى القرار بتأييد أحزاب اليمين المتطرف في الغرب؛ ومنهم مرشحة اليمين المتطرف لانتخابات الرئاسة المقبلة في فرنسا، مارين لوبان، التي سبق وأشادت به.

وفي حوار سابق مع شبكة "CNN" الإخبارية الأمريكية؛ صرحت لوبان أن ترامب يحاول "حماية حدود بلاده من دخول إرهابيين محتملين مثل ما حدث في فرنسا".

الشذوذ الجنسي في إيران

ويُعدّ الشذوذ الجنسي جريمة يعاقب عليها القانون الإيراني، وقد تُوقِع على ممارسيها عقوبة الإعدام، أو الجلد والسجن لأعوام؛ ما يضع الكثير من الشاذين تحت ضغوط شديدة داخل محيط الأسرة.

ويحاول الكثير من الشاذين التهرب من القوانين الصارمة، عن طريق التحول الجنسي، الذي تتعامل معه السلطات على أنه حالة طبية، على خلاف الشذوذ الجنسي الذي يُعدّ جريمة يعاقب عليها القانون.

وأصدر الإمام الخميني، في سبعينيات القرن الماضي، بعد نجاح الثورة الإيرانية، فتوى رسمية تجيز تغيير الهوية الجنسية، في حين تعرض الكثير من الشاذين جنسيًا للإعدام في الساحات العامة، ما جعل بعضهم يفضل الهجرة.

وسبق أن صرح الرئيس الإيراني السابق، أحمدي نجاد، عام 2007، أمام طلاب جامعة كولومبيا في نيويورك، إنه "في إيران ليس لدينا مثليّون كما هي الحال في بلادكم".

يُذكر إن التحول الجنسي يختلف عن المثلية أو الشذوذ الجنسي؛ إذ إن اضطراب الهوية الجنسية يُعدّ مسألة طبية علمية، تنطبق على أفراد يرفضون نوع الجنس الذي ولدوا به فيتم تغيير كل الوظائف المتعلقة بجنسهم بإجراء عملية تحويل، في حين أن الشذوذ الجنسي هو توجه وميل جنسي يتسم بالانجذاب بين أشخاص من الجنس نفسه مع تقبّل تام لوضعهم الفيزيولوجي الجسدي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com