ترامب يخطط لإعادة فتح سجون "المواقع السوداء" الاستخبارية
ترامب يخطط لإعادة فتح سجون "المواقع السوداء" الاستخباريةترامب يخطط لإعادة فتح سجون "المواقع السوداء" الاستخبارية

ترامب يخطط لإعادة فتح سجون "المواقع السوداء" الاستخبارية

يخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإصدار أمر تنفيذي يسمح لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) بإعادة فتح سجون "المواقع السوداء" سيئة السمعة التي عمل أوباما سابقًا على إغلاقها.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" -التي حصلت على نسخة من مسودة القرار الموسومة بـ"احتجاز واستجواب المقاتلين الأعداء" وجاءت في ثلاث صفحات- إن القرار قد يسمح لـ"سي آي إيه" بفتح منشآت الاعتقال خارج البلاد التي تعرف بـ"المواقع السوداء".

وأشارت الصحيفة إلى أن "هذه المواقع سرية واختيرت بحيث تكون بعيدة غالبًا عن عيون ناشطي الحقوق القانونية والإنسانية لسجناء الحرب الأجانب".

ومن شأن إعادة إحياء "المواقع السوداء" السرية، إلغاء القدرة الحالية التي تمتلكها منظمة الصليب الأحمر الدولية وتتواصل بموجبها مع جميع المحتجزين ويسمح لوزارة الدفاع الأمريكية بإحضار مساجين جدد لسجن غوانتانامو المعروف، وفقًا لـ"نيويورك تايمز"، التي بينت أن هذين القرارين يعملان على عكس المبادرات التي قام بها الرئيس الأسبق أوباما.

وحاول أوباما تقليص عدد نزلاء سجن غوانتانامو، إلا أنه لم يتمكن من إغلاقه خلال أعوام ولايته الثمانية. إلى جانب سعيه لإغلاق عدة مواقع تعود لوكالة الاستخبارات المركزية صنفت على أنها نقاط انتهاك لحقوق الإنسان وشهدت حوادث تعذيب موثقة، أحرجت الإدارة الأمريكية أمام تقارير حقوق الإنسان الدورية.

وكان موقع "ذي انترسبت الإخباري" الأمريكي قال في وقت سابق من هذا الشهر: "في اليوم الذي ارتأى فيه أوباما إغلاق غوانتانامو، اليوم الثالث من رئاسته، قام أيضًا بإغلاق شبكة وكالة الاستخبارات من السجون السرية، أو ما يسمى بالمواقع السوداء. ومن دون وجود أي اعتراض من الكونغرس على اشتراك وكالة الاستخبارات المركزية بعمليات الاحتجاز والاستجواب، فإن العديد من الناشطين قلقون من أن يعيد ترامب فتحها".

وأضاف "ومهد أوباما الطريق أمام ترامب لفعل ذلك، في ظل الاعتقاد السائد في واشنطن بأن نزلاء السجون التي تقع خارج البلاد، مثل سجن باغرام في أفغانستان، ليس لديهم حق أصيل للترافع في المحاكم الأمريكية".

ويقول القرار إن الولايات المتحدة "تمتنع عن ممارسة بعض السلطات الحرجة فيما يتعلق بالدفاع عنها وتصر على أن يحصل الرئيس على توصية سواء باسترجاع العمل ببرنامج يخص الإرهابيين المهمين جدًا خارج الولايات المتحدة، أو أن مثل هذا البرنامج يجب أن يتضمن استخدام منشآت الاعتقال التي تديرها وكالة الاستخبارات المركزية".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com