بعد بولندا وليتوانيا.. تايلاند تغلق الباب في وجه أمريكا بشأن "الأماكن السوداء"
بعد بولندا وليتوانيا.. تايلاند تغلق الباب في وجه أمريكا بشأن "الأماكن السوداء"بعد بولندا وليتوانيا.. تايلاند تغلق الباب في وجه أمريكا بشأن "الأماكن السوداء"

بعد بولندا وليتوانيا.. تايلاند تغلق الباب في وجه أمريكا بشأن "الأماكن السوداء"

قالت مصادر مسؤولة إن تايلاند قررت عدم السماح للولايات المتحدة الأمريكية، أو الموافقة على طلب لها، بإقامة سجون سرية على أراضيها، والتي تعرف باسم "الأماكن السوداء"، نظرًا  لسمعتها السيئة.

ويأتي رفض تايلاند، بعد أن قررت كل من بولندا وليتوانيا، الخميس الماضي، عدم السماح لواشنطن بإقامة السجون السرية على أراضيهما، إذا ما قرر الرئيس دونالد ترامب إعادة برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) القديم، لاعتقال واستجواب الإرهابيين المشتبه بهم في الخارج.

وقال مسؤولون أمريكيون إن ترامب أمر بإعادة النظر بإمكانية إعادة العمل بالبرنامج، وكان هناك العديد من المرافق المماثلة التي أدينت لاستخدامها التعذيب أثناء الاستجواب في كل من رومانيا وتايلاند وأفغانستان.

وقالت رئيسة الوزراء البولندية بييتا سزيدلو، رداً على سؤال حول إذا ما كانت حكومتها ستسمح بإقامة مثل هذه السجون في البلاد: "لا مجال لمناقشة هذا الموضوع.. الجواب هو لا".

بينما قال وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيفيسيوس، إن بلاده مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في كل المسائل الاستراتيجية، ولكن فيما يتعلق بحقوق الإنسان فيجب أن يكون هناك ضمانات.

وتواجه ليتوانيا دعويين قضائيتين أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR)، لعلمها بوجود محتجزين في مرافق الاعتقال التي تستضيفها منذ عقد من الزمان، وهو ما لم يعترف به المسؤولون.

وفي تحقيق قام به البرلمان في ليتوانيا في عام 2010، تبين أن سلطات أمن الدولة  ساعدت وكالة الاستخبارات الأمريكية في إنشاء أماكن مناسبة للاحتجاز داخل بنايات في العاصمة فيلينوس، على الرغم من أنه لا يوجد دليل على استخدام هذا المرفق للاحتفاظ بالمحتجزين.

وأكدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في عام 2014، أن وكالة الاستخبارات الأمريكية كانت تدير سجنًا سريًا في غابة شمالي بولندا تحت اسم رمزي وهو "كوارتز".

 وكانت هذه هي المرة الأولى التي تقول فيها محكمة أوروبية إن وكالة الاستخبارات الأمريكية تدير واحدًا من "الأماكن السوداء" في القارة الأوروبية.

وينص الدستور البولندي على أنه لا أحد يمكن أن يتعرض للتعذيب أو المعاملة القاسية أوالمهينة.

وتعتبر بولندا وليتوانيا من دول أوروبا الشرقية الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية، وسبق لهما استضافة السجون السرية والتي تعرف بـ "الأماكن السوداء"، خلال عهد الرئيس الأمريكي الاسبق جورج بوش الابن، أثناء حربه على الإرهاب.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com