كيف سيقلب جدار ترامب حياة الأمريكيين ويضرهم قبل غيرهم؟
كيف سيقلب جدار ترامب حياة الأمريكيين ويضرهم قبل غيرهم؟كيف سيقلب جدار ترامب حياة الأمريكيين ويضرهم قبل غيرهم؟

كيف سيقلب جدار ترامب حياة الأمريكيين ويضرهم قبل غيرهم؟

فجرت قضية الجدار العازل، الذي يعتزم الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بناءه مع المكسيك، أزمة غير متوقعة ولم تكن بحسبان الأمريكيين، الذين سيتجرعون على ما يبدو التأثيرات السلبية لقرار إنشاء ذلك الجدار أكثر من المكسيكيين أنفسهم.

ويتوقع كثير من الأمريكيين أن يفقدوا مكونًا غذائيًا هامًا جدًا في حياتهم، خاصة وأنه الفاكهة المفضلة لهم على مائدة الإفطار، بل وإنها تعتبر "فاكهة أمريكا المفضلة" كما يطلقون عليها في الولايات المتحدة.

فبعد إصدارالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرار بناء الجدار الحدودي واقتراحه فرض ضريبة تقدر نسبتها بـ 20% على واردات المكسيك، ارتفعت حدة التوتر على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر" بسبب احتمالية ارتفاع أسعار "الأفوكادو" الذي يتم استيراده من المكسيك.

ويفوق الطلب على "الأفوكادو" معدل الإمداد، حيث أكدت دراسة أصدرتها "مؤسسة المجلس الأطلسي" أن المكسيك تصدر أكثر من 80% من إنتاجها من ثمرة "الأفوكادو" للولايات المتحدة الأمريكية.

وبينما تواصل المكسيك رفضها تمويل بناء الجدار الحدودي الذي تقدّر تكلفته بـ 15 مليار دولار، قال ترامب إن الضريبة التي سيتم فرضها ستخصص لبناء الجدار، لكن وزير الخارجية المكسيكي صرّح بأن هذه الضريبة ستؤثر سلبيًا على الأمريكيين الذين يستهلكون البضائع المكسيكية لأن سعرها سيرتفع.

وعلّق وزير الخارجية، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، على قرار ترامب قائلًا: "أنت بذلك سترفع أسعار العديد من المنتجات مثل الأفوكادو والأجهزة وشاشات التلفاز".

وأحد أبرز المعارضين لفرض هذه الضريبة هو السيناتور الجمهوري ليندس غراهام، حيث قال إن "هذه الخطة ستجعل الأمريكيين يحزنون"، مضيفًا في تغريدة له: "نعم لتأمين الحدود، لكن لا نريد التعرفات الجمركية، لأن المكسيك ثالث أكبر شريك تجاري، وأي ضريبة قد تكون حاجزًا ضد النمو الاقتصادي"، وتابع: "ببساطة.. أي سياسة من شأنها رفع أسعار الكورونا والتاكيلا والمارغريتا ستكون فكرة سيئة في هذا الوقت".

والأمريكيون قد يشعرون بالذعر إذا ما ارتفعت أسعار فاكهة "الأفوكادو"، والتي تعتبر المكسيك من أكبر مصدريها، حيث يعتبرها الأمريكيون فطورهم المفضل.

وعلّق أحد مستخدمي تويتر متحسّرًا: "عندما سمعت أن أسعار الأفوكادو سترتفع بسبب قرار ترامب أُعيدت لدي ذكرى يوم الانتخابات"، في حين ادعى أحد مستخدمي "تويتر" أن تلك الضريبة تُثبت كُره ترامب لسلطة "الأفوكادو".

وأشار آخرون إلى أن ارتفاع أسعار "الأفوكادو" قد يدفع الأمريكيين إلى الاحتجاج ضد ترامب، وكتب أحد المغردين: "لا يمكنني الانتظار لبدء مسيرة أخرى يكون سببها اختفاء الأفوكادو من على موائد إفطارنا".

وبعد موجة الهجوم التي تعرض لها هذا القرار على "تويتر" تراجع شون سبيسر السكرتير الصحفي للبيت الأبيض عن تصريحاته السابقة، وقال إن "الضريبة كانت أحد الأفكار التي تم طرحها لتمويل بناء الجدار وهي خطة لا تزال في مراحلها المبكرة، كانت هذه أحد الاقتراحات لتمويل بناء الجدار وليست قرارًا نهائيًا".

وأضاف: "لقد تم سؤالنا مرارًا وتكرارًا عن كيفية تمويل بناء هذا الجدار، وكانت هذه إحدى طرق التمويل المحتملة".

ويعتبر تراجع سبيسر عن تصريحاته السابقة أمرًا لا بأس به، وذلك لأنها جعلت اقتراح الضرائب تلك يبدو كأنه قرار نهائي.

لكن هذه الخطة من شأنها تحميل عبء بناء الجدار الحدودي على المستهلكين الأمريكيين الذين يشترون بضائع من المكسيك أكثر مما تشتريه المكسيك منهم، ويبلغ حجم هذا الفارق في الميزان التجاري حوالي 61 مليار دولار.

وقال بول راين رئيس مجلس النواب الأمريكي، إن الكونغرس يعتزم تخصيص أموال بناء الجدار الحدودي من قانون الاعتمادات الخاصة، مضيفًا: "نحن سنبدأ في مراجعة قانون بناء الجدار الأمني، وهو عبارة عن حاجز مادي على الحدود".

وعلّق النائب الجمهوري عن ولاية ويسكونسن قائلًا: "نحن سننتظر لنرى ما الذي ستفعله الإدارة بشأن هذا القرار".

وكان ترامب قد وقّع أمرًا تنفيذيًا، الأربعاء الماضي، يقضي ببناء جدار حدودي يفصل بين الولايات المتحدة والمكسيك، وأن المكسيك ستسدد تكلفة بناء هذا الجدار للولايات المتحدة بشكل أو بآخر، لكن الرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو أشار سابقًا إلى أن بلاده لن تدفع تكلفة بناء الجدار بغض النظر عما يقوله ترامب.

وكان ترامب قال في تصريحات سابقة "نحن في طريقنا لبدء هذه المفاوضات قريبًا، وستسدد المكسيك التكلفة بأي شكل من الأشكال، وأن الجدار لن يكلّف الأمريكيين شيئًا، وعلّق ترامب على اعتراض رئيس المكسيك قائلًا: "عليه أن يقول ذلك، لكنني أقول لكم إنهم سيدفعون التكلفة".

وكان من المخطط أن يلتقي ترامب ورئيس المكسيك في اجتماع بالبيت الأبيض الأسبوع المقبل، لكن  تم إلغاؤه، وعلّق ترامب على إلغاء هذا الاجتماع  قائلًا: "إذا لم تتعامل المكسيك مع الولايات المتحدة باحترام، فلن يكون هناك ثمرة لهذا الاجتماع، وسأتخذ طريقًا مختلفًا لأننا لا نملك خيارًا آخر".

وادعى الرئيس المكسيكي في تغريدة له على تويتر، وقبل تصريحات ترامب، أن حكومته هي من ألغى هذا الاجتماع، وورد في تغريدة الرئيس المكسيكي: "هذا الصباح أخبرنا البيت الأبيض أننا لن نحضر الاجتماع المخطط له يوم الثلاثاء المقبل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com