زعيم المعارضة الإسرائيلية "المُحبط" يطالب نتنياهو بالاستقالة
زعيم المعارضة الإسرائيلية "المُحبط" يطالب نتنياهو بالاستقالةزعيم المعارضة الإسرائيلية "المُحبط" يطالب نتنياهو بالاستقالة

زعيم المعارضة الإسرائيلية "المُحبط" يطالب نتنياهو بالاستقالة

دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هيرتسوغ، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للاستقالة، على خلفية قضايا الفساد التي خضع بسببها للتحقيق ثلاث مرات حتى الآن، لكنه امتنع عن الاستعانة بكلمات حادة ضده، واعتبر أنه في حال أقدم على تلك الخطوة، فإنه بذلك سيكون "قام بعمل وطني يستحق التقدير".

وغير هيرتسوغ، من يقف على رأس حزب "العمل" وتحالف "المعسكر الصهيوني" المعارض، لهجة حديثه كلية، مقارنة بالهجوم الذي شنه على نتنياهو قبل أيام بالكنيست، حين وصف وجوده بأنه "عار على الكنيست"، وقال لدى مشاركته في فاعليات "السبت الثقافي"، إن نتنياهو "ساهم كثيرا لصالح إسرائيل وعليه أن يستقيل حفاظا على إنجازاته".

ونقلت وسائل إعلام تصريحات هيرتسوغ والتي طالب خلالها نتنياهو بالاستقالة، حيث أشار إلى أنه يتوجه بشكل شخصي لرئيس الوزراء، وأنه "رغم الخصومة السياسية المريرة والخلافات في الرأي بيننا في غالبية المجالات، أنت رجل وطني بذلت الكثير لصالح الشعب والدولة"، على حد زعمه، مشيرا إلى أن ما تم الكشف عنه من حقائق في الشهور الأخيرة "يدل على نهاية طريقك السياسي".

وطبقا لموقع القناة الإسرائيلية الثانية، فقد حرص هيرتسوغ على التأكيد أنه لا يتحدث من منطلق اتهامات جنائية ضد نتنياهو، ولكنه تحدث عن البعد الخاص بكونه شخصية عامة، خضعت للتحقيق وتورطت في أمور غير قانونية، لذا فقد طالبه بالسير على درب رئيس الوزراء الأسبق يتسحاق رابين، والذي كان قد استقال لأمور أقل من ذلك.

وكان رابين، قد استقال عام 1976 من منصبه كرئيس للوزراء، إثر احتجاج الأحزاب الدينية بالكنيست على هبوط طائرات أمريكية عسكرية في إسرائيل ليلة السبت، معتبرة أن الحديث يجري عن انتهاك لقدسية السبت، لكنه عاد وتولى رئاسة الوزراء عام 1992، وقتل بعدها بثلاثة أعوام.

شهادة ميلتشان

وفي غضون ذلك، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية جانب من شهادة رجل الأعمال والمنتج السينمائي أرنون ميلتشان، أمام وحدة مكافحة جرائم الفساد "لاهاف 433"، والتي أكد خلاها أمام المحققين أنه منح عائلة نتنياهو هدايا ثمينة للغاية بشكل دوري ومنذ سنوات طويلة، ما دفع مراقبين للقول أن جوهر شهادة ميلتشان، هو أن تلك الهدايا لم تكن من دافع الصداقة، ما يرجح فرضية إدانة رئيس الحكومة، فيما يتعلق بالقضية التي اشتهرت باسم "ملف 1000".

وتبين من الشهادة التي أدلى به المنتج الهوليوودي الشهير بالأمس، أن السيجار الفاخر والشامبانيا فضلا عن المجوهرات لم تكن تذهب لعائلة نتنياهو خلال مناسبات محددة، ولكنها كانت بناء على طلب العائلة وبشكل دوري مستمر، حيث أكد رجل الأعمال الإسرائيلي أن قيمتها بلغت مئات الآلاف من الشواكل.

أسرار كثيرة

وطبقا لتقرير نشرته القناة الإسرائيلية العاشرة أمس الجمعة، هناك أسرار أخرى في "ملف 1000"، لم يتم الكشف عنها بعد، وأن الحديث لا يشمل ميلتشان وحده، حيث أن هناك أربعة رجال أعمال آخرين على الأقل بخلافه، فعلوا الأمر ذاته بناء على طلب من عائلة نتنياهو، ومنحوا العائلة بشكل دوري هدايا ثمينة للغاية عبارة عن مجوهرات وهدايا أخرى، ولا سيما لزوجة نتنياهو ونجله يائير.

نتنياهو يرد

ونشر مكتب نتنياهو بيانا للرد على ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن شهادة ميلتشان، أشار خلاله إلى أنه "يتابع عن كثب سيل التسريبات الكاذبة والملفقة التي تستهدف تشويه سمعة رئيس الحكومة وعائلته، والقيام بثورة على السلطة من دون انتخابات"، طبقا للبيان.

وأضاف البيان، الذي نشرته القناة العاشرة، أنه "على خلاف التسريبات الكاذبة التي يبثها الإعلام، فإن عائلة نتنياهو لم تطلب أو تخاطب أي طرف للحصول على هدايا، وما حدث هو هدايا متبادلة بين أصدقاء مقربين".

وخضع نتنياهو للتحقيق أمس الجمعة، أمام محققي وحدة مكافحة جرائم الفساد "لاهاف 433" التابعة للشرطة الإسرائيلية، وذلك للمرة الثالثة في غضون أقل من شهر، حيث كان التحقيق الأول قد أجري معه بشأن شبهات الفساد يوم 2 كانون الثاني/ يناير الجاري.

التحقيق الثالث

واستمرت التحقيقات التي أجريت في مكتب نتنياهو بالقدس المحتلة قرابة ثلاث ساعات، تماما مثلما حدث في المرات السابقة، حيث تحدثت مصادر عن تركيز التحقيقات على القضية التي عرفت إعلاميا بـ"ملف 2000"، أي تلك التي تتعلق بتسجيلات صوتية مسربة، تظهر أن الحديث يجري عن صفقات مشبوهة مع رجال الأعمال وناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس.

وفضلا عن ذلك، واجه المحققون نتنياهو بتفاصيل جديدة تعود للقضية الأولى التي أطلق عليها إعلاميا اسم "ملف 1000"، المرتبطة بالهدايا والعطايا التي حصل عليها وأفراد عائلته من رجال أعمال محليين وأجانب، بمن في ذلك رجل الأعمال الأسترالي جيمس باكر.

وطبقا لما تتناقله غالبية المواقع الإخبارية الإسرائيلية، فإن مصادر في الشرطة ألمحت إلى أن التحقيق الثالث مع نتنياهو سيكون الأخير، وأن المرحلة التالية ستشمل عملا آخر سيقوم به طاقم التحقيق، وهو تجهيز جميع الملفات وتنقيحها ومن ثم تسليمها للمستشار القضائي للحكومة أفيحاي ميندلبليت.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com